معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين التي نرددها في كل يوم ربما يخطر على بال أي منا. ومنذ الصغر وكمسلم تتعلم الكثير من الأذكار والأدعية المأثورة، وتبدأ بترديدها في كل وقت وحين تقربا من الله تعالى وطمعا في رضاه، وفي الأجر المترتب على الذكر، لكن هناك فئة منا لا تعلم المعنى الدقيق الذي يختبئ وراء الأذكار والأدعية التي يرددونها، وهذا الجهل يجب ما إن توضع اليد عليه ألا يهمل ويبدد بالاطلاع والمعرفة والاستشعار لما تتعلمه من معاني. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وهذا الذكر من الأذكار المشهورة، والتي يرددها كل منا إن لم يكن يومياً، فمن حين إلى آخر.
محتويات
معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، هو ذكر يشمل العديد من المعاني العظيمة، ففيه أولاً اعتراف بتوحيد الله تعالى، وهذا أساس الدعوة الإسلامية القائمة على لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويشمل هذا الذكر أيضاً تنزيه الله وتقديسه عن أي شيء لا يليق بالله تعالى وبعظمته -عز وجل- وتنزيه الله عن كل عيب ونقص. الجزء الثاني من الذكر والذي خص بقول (إني كنت من الظالمين) هو اعتراف بالعبودية وندم على المعصية في حال ارتكابها وإقرار بعدم غنى أي إنسان عن الله -عز وجل- فهو القاهر فوق عباده وهو الرحمن الرحيم.
النبي الذي دعا بلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
النبي الذي دعا بلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين هو نبي الله يونس أو كما يعرف أيضاً -عليه السلام- بذي النون وهو واحد من أنبياء الله ورسله، وقد ذكر في القرآن، وسميت أيضاً سورة من سور القرآن باسم سورة يونس وقصة سيدنا يونس كقصص الأنبياء مليئة بالعبر والعظات، فبعد أن يئس من دعوة قومه تركهم وخرج للبحر، لكن أقدار الله شاءت أن يلقى بالبحر، فبلعه الحوت وأنجاه الله، ودعا بهذا الدعاء الذي ما زلنا نردده حتى اليوم.
فضل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وذكر في معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أنها من أفضل الذكر وأحسنه خاصة مع وجود أحاديث نبوية شريفة صحيحة، وردت في فضل هذا الذكر، ومن ذلك استجابة الدعاء فضلا عن نيل الأجر ورضا الله تعالى لهذا يجب أن يحرص المسلم على تريد هذا الذكر كلما استطاع، وأن يستشعر ما فيه من معاني تحدثنا عنها. عندما تردد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين استذكر قصة سيدنا يونس وما جرى له ومعه، وحاول أن تتعظ بما ورد في هذه القصة من عبر، فبهذا يحقق الذكر أثره في نفسك.
ختاما تحدثنا في مقالنا هذا عن معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، واقتبسنا شيئاً من نور المعاني العظيمة التي يحملها هذا الذكر وعلينا أن نحرص على ذكر الله في كل حال، وفي كل وقت فذكر الله يهون على النفس ما يعتمل بها من غم وهم ومشاغل، والأهم من هذا أنه وسيلة للتقرب إلى الله تعالى ونيل الأجر، فهذا أصلاً وحده ما يمكن أن نغتنم من الخير، ونأخذه معنا إلى القبر، ثم نحاسب عليه يوم القيامة ومعرفة معاني الذكر تساعد على تعميق أثر ذكر الله في النفس والوصول إلى مرحلة خشوع القلب عند ترديد الذكر، فحتى يتعمق الأثر لا بد من الفهم ولا بد من اشتراك العقل والقلب لتسمو روحك وتخشع نفسك.