كيف وصل القرآن إلينا؟ لعل الكثير من المسلمين قد طرحوا على أنفسهم هذا السؤال، فكما نعلم على المسلم وعندما تخطر له أي تساؤلات حول دينه أو حول أحكام هذا الدين أو تاريخه ألا يتوانى بإجابة هذه التساؤلات فوراً والبحث عن إجابات من علماء الأمة ومن كتاب الله وسنة نبيه فأي تساؤل معلق يمكن أن يكون مدخل لشبهات عديدة يستغلها ضعاف النفوس وأعداء الإسلام لتكون مدخل للأفكار الهادمة للفرد المسلم بالتالي للمجتمع الإسلامي. خصصنا هذا المقال سوف حتى نجيب على سؤال كيف وصل القرآن إلينا؟ بالتفصيل ونتحدث عن عدة معلومات أخرى مهمة حول هذا السؤال.
محتويات
كيف وصل القرآن إلينا
إذا كنت تتساءل كيف وصل القرآن إلينا, فإن القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل في لفظه وفي معانيه وفي مقاصده وقد وصل إلينا اليوم بعد أن مر بعدة مراحل كان أولها أن يتلقى القرآن الكريم جبريل عليه السلام من رب السماء والأرض الله تعالى جل جلاله ثم ينقل الوحي وهو جبريل هذا القرآن إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلقاه الصحابة وكتبوه في السطور وحفظوه في الصدور ثم من الصحابة تلقى القرآن الكريم التابعين وعلى هذا المنوال حتى وصل هذا الكتاب العظيم لنا كمسلمين وقد حفظه الله تعالى من أي تحريف أو تغيير أو تبديل كما حصل مع الكتب السماوية الأخرى فقد أنزل الله تعالى هذا الكتاب على آخر رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم وحفظه من أي تحريف.
كيف نزل القرآن الكريم
بعد أن شرحنا لكم كيف وصل القرآن إلينا، فإنه نزل القرآن الكريم من الله تعالى إلى النبي محمد صلى عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام وقد قيل في كتاب البداية والنهاية أنه نزل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في اليوم السابع عشر من شهر رمضان والله تعالى أعلم وحتى سن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند نزول القرآن الكريم كان موضعاً خلافيا فقد قال البعض أنه نزل وعمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أربعون عاماً وقيل أنه نزل وعمر النبي ثلاثا وأربعين والله أعلم. كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفظون ما ينزل من القرآن الكريم ويحتكمون إليه كيف لا وهو منهجهم ودستورهم الأول ومعجزة نبيهم.
خصائص القرآن الكريم
القرآن الكريم عدد كبير من الخصائص اجتهد العلماء في توضيحها من أبرزها ما يلي:
- القرآن الكريم كتاب دعوة للبشرية جمعاء والانس والجن حتى يوحدوا الله تعالى ولت يعبدوا غيره.
- القرآن الكريم ينسخ ما سبقه من كتب سماوية أخرى.
- القرآن الكريم كتاب معجز أي لا يمكن لإنس أو جن أن يأتي بما جاء فيه من آيات وسور عظيمة.
- القرآن الكريم كتاب عظيم يخاطب عقل وعاطفة من يتلى عليه أو يتلوه.
واجبنا تجاه القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كتاب المسلمين السماوي ما يضعهم أمام عدة واجبات اتجاهه منها ما يلي:
- الإيمان إيمان جازم بهذا الكتاب وما جاء فيه.
- قراءة القرآن وتدبره والعمل بكل ما جاء فيه من أحكام وتوجيهات.
- أن يوقر الإنسان المسلم هذا الكتاب ويعظمه فهو كتاب عظيم ومعجز.
- أن يتعلم المسلم هذا الكتاب وكيفية تلاوته ويفهم مقاصده ثم ينقل ما تعلم منه إلى غيره ويعلمهم اياه.
- محاولة حفظ ما يستطيع المسلم من آيات القرآن أو أن يحفظه كله.
ختاما أجبنا في هذا المقال على سؤال لربما تبادر للعديد من المسلمين وهو سؤال كيف وصل القرآن إلينا؟ والقرآن الكريم هو كتاب ودستور المسلمين الذي يجب أن يعرفوا عنه وعن آياته ما يكون به صلاح ديناهم وآخرتهم فلا يوجد ما هو أشد خسارة من أن تأتي لهذه الدنيا الفانية وتلتهي بما فيها من ملذات زائلة ولا يكون للقرآن الكريم نصيباً من وقتك وفعلك ولا تأثيرا في حياتك.