فضل سورة مريم فضلُ عظيم وعلى كل مسلم حريص على تدبر القرآن الكريم بما فيه منسور وآيات عليه أن يفهم معاني وتفسير الآيات والفضل الذي تحمله. في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن فضل واحدة من سور القرآن الكريم وهي سورة مريم حيث أننا في كثير من الأحيان نسمع أقاويل وأحاديث عن فضل بعض سور وآيات القرآن الكريم ونرغب بتوسيع دائرة معرفتنا حول فضل هذه السور والتأكد من صحة الأحاديث الواردة فيها. بالإضافة للحديث عن فضل سورة مريم سوف نتناول أيضا العديد من المعلومات المتعلقة بالسورة ونبذة عامة حولها وحول مقاصدها العظيمة.
محتويات
نبذة عن سورة مريم
سورة مريم هي السورة رقم تسعة عشر في القرآن الكريم وتعد واحدة من السور المكية إذا ما استثني منها الآيتين ثمانية وخمسين وواحد وسبعين فهما آيتين مدنيتين ومجموع آيات السورة هو ثمانية وتسعون آية مباركة. سورة مريم تتميز بعدة خصائص فهي على سبيل المثال السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي سميت على اسم امرأة وهي السيدة مريم والدة سيدنا عيسى عليه السلام العذراء كما أنها تحتوي على واحدة من سجدات التلاوة وذلك تحديدا في الآية الثامنة والخمسين من آياتها لذلك إن فضل سورة مريم عظيم، وهي تقع في الجزء السادس عشر وتسبقها سورة الكهف ثم تليها سورة طه.
فضل سورة مريم
القرآن الكريم وبجميع سوره وآياته معجز وفيه من الخير والنفع والبركة على من يتلوه الكثير وبالنسبة لسورة مريم فلم يرد حديثا خاصا يتناول فضل سورة مريم دون عن باقي سور القرآن الكريم وإنما ما يتناقل البعض من أحاديث حولها هي أحاديث موضوعة أو ضعيفة والله أعلم لكن هذا لا يعني أن قراءة السورة لا فضل فيه فالقرآن الكريم وجميع آياته وسوره له أثر على حياة المسلم وعلى آخرته ولا يوجد خيبة أكبر من أن يأتي الإنسان للدنيا ويغادرها دون أن يتخذ هذا الكتاب دستوراً يفصل في كل شؤونه ودون أن يرجو الله عن وجل أن يكون شفيعا له يوم الحساب.
سبب تسمية سورة مريم
كما تحدثنا آنفا سورة مريم تتميز بأنها السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي سميت باسم امرأة وكما يتضح بأن هذه السورة سميت نسبة إلى مريم العذراء والدة النبي عيسى عليه السلام والذي ولد بمعجزة وهي أن ولد بأم دون أب. جدير بالذكر أن السيدة مريم أيضا هي السيدة الوحيدة التي ذكر اسمها صراحة في القرآن الكريم وهذا إن دل فإنما يدل على مكانتها الكبيرة في الإسلام هذا ناهيك أيضاً عن ذكرها في عدة أحاديث نبوية شريفة في مواضع يغلبها الثناء.
موضوعات سورة مريم
تتناول سورة مريم في آياتها الثمانية والتسعين العديد من الموضوعات الدينية والإيمانية العظيمة التي تتطلب من المسلم اهتمامه وتفكره وتدبره حتى يعمل ويتعظ بما جاء فيها ومن أبرز هذه الموضوعات ما يلي:
- تناولت السورة معجزة ولادة أحد الأنبياء وهو النبي يحيى بن زكريا حيث أنه ولد لأبوين تقدم بهما السن وذلك بقدرة الله عز وجل ومشيئته.
- تناولت السورة أيضاً معجزة أخرى وهي معجزة خلق نبي الله عيسى عليه السلام بدون أب وقصة مريم بنت عمران وصفاتها من العبادة والتقوى.
- تحدثت الآية بالإضافة إلى قصتي هذين النبيين حول عدة قصص من قصص الأنبياء الأخرى بإشارات طفيفة حولهم.
- تناولت السورة الحديث عن بعض من الأحداث في اليوم الآخر وما في يوم القيامة من مشاهد وعن البعث بعد الموت.
ختاما تحدثنا في هذا المقال عن فضل سورة مريم وتناولنا عدداً من المعلومات المهمة حول هذه السورة المباركة والتي بلا شك بآياتها وما ورد فيها من قصص وأحكام يمكن أن تحدث أثرا وتغييرا في حياتك هذا إذا ما داومت على قراءتها وتعلمت تفسيرها وأخذت ما فيها بعبرة وعظة كما في كافة سور القرآن الكريم.
