فضل سورة الطارق، إن بعض سور أو آيات القرآن الكريم خصت بفضل لتلاوتها تتفرد به عن السور الأخرى وكون هذا الأمر يتعلق بسور القرآن الكريم، أي سور الكتاب الأعظم ودستور المسلمين وسبيلهم الأول لمعرفة الصواب من الخطأ يجب أن يحرص المسلم على استقاء مثل هذه المعلومات حول القرآن الكريم من مصادر دقيقة ووثيقة. كون المعلومات غير الدقيقة تنتشر بين الحين والآخر حول هذه الموضوعات على نحو خاص. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن فضل سورة الطارق بشكل تفصيلي.
محتويات
نبذة عن سورة الطارق
سورة الطارق هي واحدة من سور القرآن الكريم المكية وعدد آياتها هو سبع عشرة آية كريمة. أما عن ترتيبها في المصحف فهو السورة رقم ستة وثمانون ما يجعلها تقع في آخر أجزاء القرآن الكريم، أي في الجزء الثلاثين. تفتتح سورة الطارق بأسلوب لغوي هو أسلوب القسم وعن ترتيبها من حيث زمن النزول فهي السورة رقم ستة وثلاثون من حيث ترتيب النزول، وقد نزلت بعد سورة البلد، وقبل سورة القمر والله تعالى أعلم. لا تحتوي سورة الطارق على أي من سجدات التلاوة، وتسبقها في ترتيب المصحف سورة البروج، وتتبعها سورة الأعلى. وسنتعرف على فضل سورة الطارق فيما يلي.
فضل سورة الطارق
بعد أن تناولنا الحديث عن سورة الطارق بشكل عام ونبذة تعريفية بهذه السورة المباركة سنتناول ما قيل إنه روي من أحاديث تناولت فضل سورة الطارق على نحو خاص وفضل السورة الخاص نعم ورد فيه أحاديث، لكنها أحاديث ضعيفة منها ما روي عن أبي بن كعب، ومنها ما ورد عن علي بن أبي طالب لكن، حتى لو كانت الأحاديث بالفضل الخاص ضعيفة فالأحاديث بالفضل العام، والذي يشمل سور القرآن الكريم جميعها فسورة الطارق جزء من القرآن، ويؤجر المسلم على تلاوتها بالطبع والسورة فيها من المقاصد العظيمة ما يوطن معاني الإيمان في قلب المسلم، ويذكره بالبعث والجزاء وما يمكن أن يفرط به من حياته بطول الأمل واللهاث وراء الدنيا.
سبب تسمية سورة الطارق
سبب تسمية سور القرآن الكريم يعطي الفرد انطباعاً عن السورة قبل تلاوتها لذا يجب أن يحرص على معرفة سبب التسمية وتأمله، ثم يشرع بقراءة السورة وآياتها وتفسير هذه الآيات وفهمها والعمل بما جاء فيها. بالنسبة لسورة الطارق فبمجرد أن تبدأ بتلاوة آياتها ستتعرف سبب تسميتها بهذا الاسم؛ حيث إن لفظ الطارق ورد في بداية آيات هذه السورة، فسميت نسبة إليه. أما عن معنى هذا اللفظ، ففي اللغة الطارق هو كل ما يطرق أو يظهر مساءً، وفي الآيات المباركة سمي النجم بالطارق كونه يطلع ليلا.
مقاصد سورة الطارق
تتناول سورة الطارق في آياتها الكريمة العديد من الموضوعات والمقاصد الدينية الهامة والمعاني الإيمانية العظيمة، ويمكن أن نذكر منها ما يلي:
- المقصد الأول من مقاصد السورة هو الإيمان بملائكة الله تعالى.
- المقصد الثاني أيضا مقصد إيماني وهو الإيمان بالبعث بعد الموت وما يترتب على البعث من جزاء.
- المقصد الإيماني الثالث هو الإيمان بالقرآن الكريم وما جاء فيه.
ختاما تناولنا في هذا المقال الحديث حول فضل سورة الطارق بشكل تفصيلي، وتحدثنا أيضا بعدد من الموضوعات الأخرى التي تتعلق بهذه السورة، ويجب ألا يغيب عن بال أي منا أن القرآن الكريم وبكافة بآياته العظيمة وسوره المباركة كتاب يتعبد بتلاوته، أي يكتب الأجر لقارئه بإذن الله تعالى؛ ولهذا يجب أن يحرص المسلم على قراءة جميع سور القرآن وفهم ما جاء فيها والعمل به، ونسأل الله دوما أن يجعلنا من أهل القرآن، ومن عباده الصالحين.
