لسورة الشرح فضلُ عظيم، حيث تحتوي السورة على وعد من الله بالانصراف عن الضيق بعد اليأس، والسعي بعد السكون، وهي إحدى السور المباركة التي تدل على رحمة الله تجاه عباده. وإن قراءة القرآن الكريم بجميع سوره وآياته له فضل عام فتلاوة القرآن من العبادات التي يمارسها المسلم طمعا برضا الله تعالى وأجره، إلا أن بعض سور القرآن خصت قراءتها بأجر خاص يعرف عادة بفضل السورة. وقد خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن فضل سورة الشرح بشكل تفصيلي، ونتناول عدة موضوعات أخرى تتعلق بهذه السورة.
محتويات
نبذة عن سورة الشرح
سورة الشرح هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وتسمى أيضًا بـ “ألم نشرح”، وذلك نسبة إلى الآية الأولى من السورة، وتتكون من 8 آيات، وتتحدث عن فترة من فترات حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يشعر بالضيق والتعب نتيجة الأحداث الصعبة التي كان يواجها، فأوحى الله له بهذه السورة ليُشير له بأنه سيعينه ويفرج همه ويوسع صدره.
تحمل السورة العديد من المعاني والدروس فكما قلنا فضل سورة الشرح كبير، وتعلم الإنسان كيفية التعامل مع الصعاب والأزمات، وأن الله -سبحانه وتعالى- يقف مع عباده في جميع الأحوال ويفرج همومهم، ويعينهم على تحمل الصعاب.
فضل سورة الشرح
لقراءة جميع سور القرآن الكريم جميعها فضل عام فالقرآن متعبد بتلاوته، وقد وعد الله عباده الذين يتلون كتابه بالأجر والثواب بالتالي، فإن فضل سورة الشرح وكونها تعتبر من سور القرآن، فإن قراءتها والتدبر في معانيها والعمل بها يعطي الإنسان الراحة النفسية والطمأنينة، وتقربه إلى الله تعالى. أما عن الفضل الخاص بالسورة، فقد ورد فيه أحاديث، لكنها أحاديث ضعيفة، وليس لها أصل ثابت بالتالي يفضل أن يرجع المرء إلى الثابت من الأحاديث في هذه المسائل، حتى لا يقع في الخطأ، أو يساهم في نشر الأحاديث الموضوعة.
دروس وعبر مستفادة من سورة الشرح
تتحدث سورة الشرح عن عدة موضوعات رئيسية، يمكن أن نستخلص منها العبر والدروس التالية:
- رفع الكرب: تشير السورة إلى أن الله تعالى رفع عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الكرب الذي كان يعانيه، ووسع صدره.
- تجنب سؤال أحد مع الله: تحث السورة المؤمنين على التوكل على الله تعالى في جميع الأحوال، وعلى الاعتماد عليه في حل جميع المشاكل والأزمات، وعدم الانشغال بالأمور الدنيوية والشاغلة.
- الحث على العمل والجهاد: تحث السورة المؤمنين على العمل والجهاد في سبيل الله، وعلى تحمل المسؤولية والالتزام بالواجبات، وعدم الكسل والتراخي في الحياة وعلى العبادة.
أسماء سورة الشرح
سورة الشرح لها العديد من الأسماء، ومن أبرزها:
- سورة الشرح: وهو الاسم الذي يتميز بها عن باقي السور في القرآن الكريم.
- ألم نشرح: وهو اسم آخر يشتق من الآية الأولى في السورة “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ”.
- الانشراح: وهو اسم آخر يعني “التوسعة” أو “الإفراج” وورد ذكره في بعض الكتب والتفاسير.
ختاما تحدثنا في مقالنا هذا عن فضل سورة الشرح، وتناولنا عديد المعلومات التي تعنى بهذه السورة المباركة، والتي يجب أن نعرفها وختاما لا بد أن نجتهد جميعاً في بيان صحة الأحاديث النبوية الشريفة اعتماداً على المصادر الموثوقة من كتب الحديث والسنة فالأحاديث الموضوعة سواء التي تعنى بفضل بعض سور القرآن الكريم أو أي موضوعات أخرى انتشرت بسبب عدم تحقق الكثير منا من الأحاديث التي يسمعها ويتناقلها خاصة عبر منصات التواصل الحديثة لذلك، وقبل نشر أي حديث تثبت من صحته وتأكد من دقته، حتى لا تقع بالخطأ، وتساهم في سلسة من الانتشار الخاطئ.
