فضل سورة الزلزلة


فضل سورة الزلزلة من الأمور الهامة التي على كل مسلم معرفتها؛ حيث إنها من السور القرآنية العظيمة. فقد جاءت هذه السورة كي تذّكر المؤمنين بيوم القيامة وهو اليوم الآخر الذي يكون فيه الحساب، فمن عمل بأعمال أهل الجنة سيدخل الجنة برحمة الله -سبحانه وتعالى- ومن لم يعمل بأعمال أهل الجنة فمصيره النار وبئس المصير. وسورة الزلزلة إحدى السور التي تناولت ما يكون من أحداث يوم القيامة، والتي من ضمنها زلزلة الأرض. في هذا المقال سنتناول الحديث عن فضل سورة الزلزلة بالتفصيل مع التطرق إلى فوائد سورة الزلزلة ونبذة تعريفية عنها.

سورة الزلزلة

إن سورة الزلزلة واحدة من السور العظيمة في المصحف الشريف، والتي تتناول الحديث عن أهوال يوم القيامة وما سيحدث من أمور في ذلك اليوم. ومن الواضح أنه قد تم تسمية هذه السورة بسورة الزلزلة كي توقظ المؤمنين، وتذكرهم على نحو مستمر كلما تم قراءتها بيوم القيامة اليوم الآخر. وهي سورة مكية تقع في الترتيب 99 من المصحف الشريف، وتتألف فقط من ثماني آيات. أما من حيث نزولها على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد نزلت هذه السورة في المرتبة الرابعة والتسعين من سور القرآن الكريم.

فضل سورة الزلزلة

كما نعلم إن لسور القرآن الكريم فضلاً عظيم، ومن ضمن هذه سورة الزلزلة. إذا ما أردنا الحديث عن فضل سورة الزلزلة الخاص، فإنه قد وردت مجموعة من الأحاديث التي توضح فضل هذه السورة، ولكن معظمها لم يكن أحاديث صحيحة. ولكن ذكر في أحد الأحاديث الصحيحة ما رواه عبد الله بن عباس أن قراءة سورة الزلزلة تعدل نصف القرآن الكريم والله تعالى أعلى وأعلم. وكغيرها من السور لقراءة سورة الزلزلة مجموعة من الفوائد التي تعود على المسلم، والتي من ضمنها الأجر والثواب الذي يناله عند قراءته لها فقراءة القرآن الكريم يجزى عليها المؤمن بكل حرف حسنة، وكل حسنة بعشرة أمثالها. وكذلك من الفضائل التي تعود على المسلم من السكينة والطمأنينة، والتي لا تعد ولا تحصى عند قراءته للقرآن.

شاهد أيضًا:  سبب تسمية سورة النساء

سبب نزول سورة الزلزلة

كما نعلم إن من الضروري لكل من يرغب في التعرف على مقاصد السورة وتفسيرها معرفة سبب نزول هذه السورة، فلكل سورة سبب محدد لنزولها من سور القرآن الكريم. أما عن سورة الزلزلة، فقد أنزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بسبب كون الكفار دائماً يتساءلون عن موعد قدوم يوم القيامة، ويرغبون في معرفة متى سيكون هذا اليوم، فأنزل الله -سبحانه وتعالى- سورة الزلزلة موضحاً فيها أهوال يوم القيامة وما يحدث في هذا اليوم من أمور عظيمة. وأوضح -سبحانه وتعالى- أن هذا اليوم لا يعلم موعده إلا هو عز وجل. ونزل في هذه السورة الكثير من العلامات التي تدل على قدوم يوم القيامة، وأن العمل الصالح وحده ما سيشفع للمؤمن في هذا اليوم.

شاهد أيضًا:  سبب نزول سورة البلد

مقاصد سورة الزلزلة

عند قراءة المؤمن لسورة الزلزلة لا بد له، وأن يستشعر ما بها من فوائد ومقاصد عدا عن معرفة فضل سورة الزلزلة وسبب نزولها. ومن مقاصد سورة الزلزلة ما يلي:

  • لقد نزلت هذه السورة لتشير بأن يوم القيامة يخرج الناس من قبورهم على شكل جماعات متفرقة، وذلك حسب أعمالهم في الدنيا.
  • عمدت السورة إلى توضيح أن الأرض في يوم القيامة تخبر بما كان يفعله الناس عليها، وتشهد على أفعالهم وأقوالهم.
  • تؤكد السورة على أن الله -سبحانه وتعالى- سوف يجعل كل عبد من العباد في يوم القيامة يطلع على أعماله، سواء كانت هذه الأعمال صالحة أم غير صالحة، فيجد الإنسان كل ما عمل محضراً.
  • تحث سورة الزلزلة العباد على المداومة على الأعمال الصالحة وأفعال الخير وتجنب المعاصي والذنوب حتى وإن كانت هذه الذنوب صغيرة.

ختاماً وضحنا لكم في هذا المقال فضل سورة الزلزلة الخاص والعام وما يعود على المؤمن من أجر وثواب عند قراءته وتدبره لسور القرآن الكريم على حد سواء. كذلك تعرفنا على سبب نزول السورة وما هي أهم المقاصد أو الفوائد التي على المؤمن معرفتها واستشعار عظمتها بعد قراءته لسورة الزلزلة.