فضل أواخر سورة البقرة


فضل أواخر سورة البقرة من الأمور الهامة حول سورة البقرة تلك السورة العظيمة في كتاب الله القرآن الكريم. حيث إن سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم لذلك نجد فيها من الكنوز القرآنية الكثير الكثير ولا بد أن نحرص على قراءة هذه السورة المباركة وفهم أحكامها والاعتبار بما فيها من قصص عظيم. سورة البقرة يقال لها أيضا فسطاط القرآن الكريم دلالة على عظمة هذه السورة وما تغزر به من أحكام وعظات وفقه. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن فضل أواخر سورة البقرة بصورة مفصلة، وحتى نتناول ذكر العديد من المعلومات الهامة التي تتعلق بهذا الموضوع.

نبذة عن سورة البقرة

قبل أن نبين فضل أواخر سورة البقرة، نشير إلى أن سورة البقرة هي ثاني سور القرآن الكريم في ترتيب المصحف الشريف، وتصنف بكونها أكبر سور القرآن الكريم طولاً. حيث إن آيات هذه السورة هو مئتان وست وثمانون آية مباركة. أما عن مكان نزولها فهي سورة مدنية، وذهب بعض علماء الأمة الإسلامية إلى أنها أول السور المدنية نزولا هذا إذا ما استثنينا واحدة من آياتها وهي الآية مئتان وواحد وثمانون، والتي تعد آخر الآيات نزولا في القرآن الكريم. أما عن آيات الربا، فهي تعد من أوائل الآيات نزولا في القرآن والله أعلم. ومن أهم خصائص آيات هذه السورة وجود آخر آيات القرآن الكريم نزولا فيها كما تحدثنا هذا فضلا عن وجود أطول آية في القرآن الكريم وهي آية المداينة وأيضا وجود أعظم آية في القرآن الكريم وهي كما نعرف جميعاً آية الكرسي.

شاهد أيضًا:  آيات عن العدل في القرآن الكريم

فضل أواخر سورة البقرة

أما عن فضل أواخر سورة البقرة، كما أسلفنا، فإن لسورة البقرة مكانة عظيمة في القرآن الكريم، وقد حث نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- على تلاوتها ما يضعنا أمام مسؤولية تحتم علينا المداومة على قراءة هذه السورة الكريمة. أما عن خواتيم سورة البقرة، فقد خصت أيضاً بفضل خاص فكما ورد في الصحيحين من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في أي ليلة كفتاه لذلك لا بد أيضاً أن نداوم على قراءة خواتيم هذه السورة كل ليلة، وعلى سبيل المثال قبل النوم. هذا ناهيك طبعا عن شمول سورة البقرة وجميع آياتها، بالإضافة إلى الخواتيم في الفضل العام لقراءة جميع سور القرآن الكريم.

موضوعات سورة البقرة

تناولت سورة البقرة العديد من الموضوعات، وذلك أصلا كونها أطول سور القرآن الكريم، ويمكن أن نذكر مجموعة من الموضوعات التي تناولتها السورة بكل مما يلي:

  • تناولت سورة البقرة تصنيفاً للبشر والناس، وفي هذا التصنيف كانوا ثلاث مجموعات: المؤمن، الكافر والمنافق.
  • ضرورة عبادة الله تعالى وإفراده في العبادة فهو وحده المستحق لها وذكر بعض من النعم التي من الله تعالى بها على عباده.
  • ذكر لقصة بداية خلق الإنسان وما دار من حوار بين الله -عز وجل- وملائكته.
  • قصة أبي البشرية آدم -عليه السلام- مع إبليس وقصة نزوله للأرض واستخلاف آدم فيها.
  • ذكر للوقائع والقصص والأحداث التي جرت لبني إسرائيل.
  • ذكر قصص سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وقصة بنائه الكعبة مع ابنه سيدنا إسماعيل فضلا عن وصيته لأبنائه ووصية النبي يعقوب لأبنائه.
شاهد أيضًا:  كم عدد أحزاب القرآن الكريم

وفي ختام هذا المقال الذي تناولنا فيه الحديث عن فضل أواخر سورة البقرة بشكل تفصيلي لا بد أن ننصح بضرورة أن يحرص المسلم على قراءة هذه الآيات الكريمة، وأن يتدبر في معانيها العظيمة، ويحاول ما استطاع أن يخشع عند تلاوتها فاستحضار القلب عند التلاوة له أثر كبير في الخشوع، ويجعل الطمأنينة تحل في قلبك والرضا بأقدار الله وقضائه يتغلغل في نفسك فاحرص على التلاوة واحرص على التدبر واحرص على الفهم واحرص على الخشوع وحذاري أن تفرط بالقرآن، أو تفرط بأي فرصة لتدبره وقراءته، فهذا سيعود عليك أنت فقط لا على غيرك بالخسارة والندم في دنياك وآخرتك.