سبب نزول سورة الروم


سبب نزول سورة الروم، نزلت عدة سور وآيات في القرآن الكريم بالتزامن مع حدث معين أو توضيحا لمسألة محددة جرت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومن هنا ظهر علم أسباب النزول والذي يعنى بتوثيق أسباب نزول الآيات المباركة حتى يتسنى للمسلم فهم السورة وما ورد فيها من آيات بصورة صحيحة. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن سبب نزول سورة الروم ونتناول عدة معلومات هامة حول السورة.

نبذة عن سورة الروم

قبل التعرف على سبب نزول سورة الروم، ننوه أن سورة الروم هي سورة مكية وهذا يتناسب تماماً مع سبب نزولها حيث نزلت رداً على كفار قريش الذين تباهوا بغلبة الفرس للروم، أما عن عدد آياتها فهي مؤلفة من ستين آية كريمة وهي السورة رقم ثلاثين في ترتيب المصحف الشريف. تقع سورة الروم في الجزء الحادي والعشرين من القرآن الكريم وتحدثت السورة بعدة موضوعات منها أن الإسلام هو الدين الذي يوافق الفطرة البشرية أي أنه دين لكل البشر فضلا عن أنها من السور التي تناولت الإخبار بالغيب وذلك عندما بشرت المسلمين بغلبة الروم للفرس بعد أن غلبت الفرس الروم وحدث ذلك بالفعل في معركة الساسانية البيزنطية.

شاهد أيضًا:  فضل سورة الحديد

سبب نزول سورة الروم

سبب نزول سورة الروم من الأمور الهامة التي على الجميع معرفتها. فقد نزلت هذه السورة المباركة بعد أن غلبت الفرس الروم فاستغل كفار مكة تلك الفرصة حتى يزعزعوا إيمان المسلمين ويقيموا عليهم حججهم الواهية فالفرس كانوا من عبدة الأوثان ولم يكونوا من أهل الرسالات السماوية وذلك عكس الروم والذين كانوا من أهل الكتاب فكان كفار مكة وهم من عبدة الأصنام يقولون أنهم أيضا سوف يتغلبوا على المسلمين وعلى رسالتهم كما غلبت الفرس الروم فنزلت الآيات الكريمة مبشرة المسلمين أن الروم سوف يغلبون الفرس وينتصروا عليهم وهذا ما حدث بالفعل بعد عدة سنوات وهذا بلا شك شكل من أشكال الإعجاز في القرآن الكريم ودلالة على أنه جاء من خالق عظيم.

مقاصد سورة الروم

تناولت سورة الروم العديد من المقاصد الهامة والتي على المسلم أن يعرفها ويفهمها بصورة صحيحة كونها تجيب على الكثير من اسئلته بالتالي تنعكس على حياته ومن أهم المقاصد التي تناولتها السورة ما يلي:

  • ورد في سورة الروم مقصد عظيم وهو أن أحوال الناس مرتبطة سواء أكانت أحوالهم في الماضي أو الحاضر أو المستقبل وأن هذا الكون محكوم بقواعد ونواميس وأن كل ما يحدث فيه إنما يحدث بأمر الله عز وجل.
  • سورة الروم من السور التي تناولت فكرة عالمية الإسلام ونعني هنا أن الإسلام دين عالمي ودعوة لكل الأمة البشرية وأن أمته مرتبطة بما يحدث في هذا العالم من أحداث وما يخضع له من تغيرات.
  • تناولت الآية أيضا ما كان فيه كفار مكة من حال وغطرسة وجهل حيث أنهم لم يكونوا ذوي بعد نظر ولم يعتبروا بالأمم التي سبقتهم والأمم التي أهلكها الله عز وجل بسبب كفرهم.
شاهد أيضًا:  كم عدد أسماء القرآن الكريم

سبب تسمية سورة الروم

سميت سورة الروم بهذا الاسم كون آياتها افتتحت بالحديث عن الروم والروم كما لا يخفى على أحد هم أمة من أمم أهل الكتاب وكانوا قد استوطنوا في ذلك الوقت تحديداً في منطقة شمال الجزيرة العربية وذكر الروم في بداية هذه السورة هو وجه من أوجه الإعجاز في القرآن الكريم حيث أخبر القرآن بأن الروم سيعودون ويهزمون الفرس وذلك ما حصل بالفعل بعد سنين من نزول السورة.

ختاما تحدثنا في هذا المقال عن سبب نزول سورة الروم، وهذه السورة من السور العظيمة التي تثبت قلب المسلم وتبعد عنه اليأس والقنوط والإحباط والتي أيضا كما تحدثنا تجيب على العديد من اسئلته خاصة لو قرأها مفسرة وفهم سبب نزول آياتها.