سبب تسمية سورة النساء هو من الأمور الهامة التي توضح وتفسر السور والآيات، حيث أنه لكل سورة من سور القرآن اسم مشهور وعدة أسماء أخرى تعرف بها السورة وأسماء سور القرآن تتفق مع محتوى هذه السور أو موضوعاتها أو فضلها ويمكن أن يكون الاسم ورد في آيات هذه السورة ويمكن ألا يكون وارد في آياتها كما في بعض السور كسورة الفاتحة. في هذا المقال سوف نتحدث عن سبب تسمية سورة النساء، ونتناول العديد من المعلومات الهامة حول السورة وسبب نزولها وتسميتها وما إلى ذلك من المعلومات المهمة حولها.
محتويات
سورة النساء
قبل أن نوضح سبب تسمية سورة النساء، فإن سورة النساء هي السورة رقم أربعة من سور القرآن الكريم وذلك بحسب ترتيب المصحف الشريف وهي سورة مدنية وبحسب علماء الأمة الإسلامية نزلت جميع آياتها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة باستثناء آية واحدة والله أعلم. تعد سورة النساء واحدة من السور الطوال وعدد هذه الصور هو سبعة من ضمنها النساء أما عن عدد آياتها فهو يصل إلى ١٧٦ آية كريمة مباركة وكونها سورة كبيرة فقد تناولت الكثير من الموضوعات الهامة التي استنتج منها علماء الأمة الإسلامية الكثير من الأحكام الشرعية الهامة.
سبب تسمية سورة النساء
سورة النساء تسمى أيضا باسم سورة النساء الكبرى وذلك لأن هذه السورة اشتملت على عدد كبير من الأحكام التي تتعلق بالنساء والمرأة فالإسلام دين يكرم المرء ويحرص على وحدة أبناء المجتمع وعلى بيان الأحكام المتعلقة بكل أفراده ومن ضمن هؤلاء الأفراد فئة النساء. إذا ما سألت نفسك ما هو سبب تسمية سورة النساء باسم سورة النساء الكبرى فإن ذلك لأن هناك سورة أخرى اشتملت على العديد من الأحكام التي تتعلق بالمرأة وهي سورة الطلاق والتي بالمقابل يطلق عليها اسم سورة النساء الصغرى والله أعلم.
أسماء سورة النساء
سورة النساء كما تحدثنا سميت بهذا الاسم وذلك بسبب اشتمالها على العديد من الأحكام التي تتعلق بالمرأة ومن ذلك حق النساء بالميراث وحقهن بالمهر والزواج وتحدثت أيضا عن أحكام الرضاعة وأحكام التيمم والجنابة وتناولت الحديث عن المنافقين وعن أهل الكتاب وسيدنا عيسى عليه السلام وغير ذلك من الموضوعات الهامة والقيمة. لفظة النساء هي واحدة من الألفاظ المذكورة في هذه السورة وكما تبين فإن هذا الاسم يوافق ما غطت آيات هذه السورة العظيمة من مواضيع وأحكام وعلى الأرجح لا يوجد لسورة النساء إلا هذا الاسم فهو الاسم الأشهر ويمكن أن يقال عنها أيضا اسم سورة النساء الكبرى.
سبب نزول سورة النساء
لم تنزل سورة النساء كاملة بجميع آياتها لسبب واحد لكن هذا لا يمنع أن لبعض السور أسباب نزول محددة فعلى سبيل المثال سبب نزول الآية الرابعة من سورة النساء كان انتشار فعل أخذ صداق الابنة من الأب بعد تزويجها فنزلت الآية الكريمة بالنهي عن هذا الفعل. هناك أيضا الآية رقم ٦ والتي نزلت بابن رفاعة وعمه أخ أبوه وذلك بعد وفاة أب ابن رفاعة وهو صغير وسؤال عمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن ما يحب له من مال الصغير ومتى يرده إليه والله تعالى أعلم.
وفي ختام هذا المقال الذي تفيأنا به بظلال سورة النساء وتحدثنا بعدة معلومات عن هذه السورة العظيمة ومنها سبب تسمية سورة النساء بهذا الاسم والقرآن الكريم هو منهاج رب العالمين الكامل الذي يخلو من أي نقص أو قصور وكيف لا وهو كتاب الله تعالى ومعجزة خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم لذلك يجب أن يكون هذا الكتاب منهج المسلم الأول وأن يحتكم إليه في كافة شؤون دنياه وآخرته.