سبب تسمية سورة الفرقان سؤال قد يسأله أي قارئ للقرآن الكريم، حيث لا شك وأنك عند تلاوة القرآن الكريم تسأل نفسك عن سبب تسمية سور القرآن الكريم بأسمائها التي تشتهر بها وهذا التساؤل في الواقع من الأهمية بمكان كون معرفة سبب تسمية السورة تشكل مدخلا لفهم السورة وموضعها العام ولفهم تفسيرها بصورة صحيحة. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن سبب تسمية سورة الفرقان بشكل مفصل ونتناول عدة معلومات أخرى هامة تتعلق بهذه السورة المباركة.
محتويات
نبذة عن سورة الفرقان
سورة الفرقان هي واحدة من سور القرآن الكريم المكية لكن يستثنى من هذا التعميم آيتين هما الآية ٦٨ و٧٠ كونهما آيتين مدنيتين والله تعالى أعلم، وهي السورة رقم خمسة وعشرين في ترتيب المصحف الشريف وهي سورة من سور الجزء التاسع عشر. تحتوي سورة الفرقان على سجدة من سجدات التلاوة وذلك تحديدا في الآية رقم ستين من آياتها وتشترك مع سورة الملك في أن كلا السورتين تبدآن بقول الله تعالى تبارك. ومن الأمور التي يتساءل عنها الناس بكثرة حول هذه السورة هو سبب تسمية سورة الفرقان لذلك سنجيب عنه في الأسفل بشكل مفصل.
سبب تسمية سورة الفرقان
وحول سبب تسمية سورة الفرقان، فإن سورة الفرقان عرفت فقط بهذا الاسم ولم يسبق أن وردت هذه السورة بأي اسم آخر وقد سميت بهذا الاسم كون لفظ الفرقان قد ورد فيها واستخدم بوصفه واحد من أسماء القرآن الكريم الذي أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أما عن القرآن الكريم فقد سمي بهذا الاسم كونه الكتاب الذي فرق الله تعالى به بين الحق والباطل وبين النور والظلام والذي بذلك يجب أن يأخذ به المسلم كفرقان في حياته بين حقه وباطله وأن يهتدي به السبيل الصواب.
فضل سورة الفرقان
الكثير من الناس يتناقلون أن قراءة جزئية من آيات سورة الفرقان هو جزء من الرقية الشرعية التي يرقى بها المسلم لكن هذه الأقاويل غير مستندة إلى أي حديث شريف صحيح وبالتالي لا يجب أن يأخذ بها المسلم هذا ناهيك عن تداولها والحديث بها والبعض أيضا تجاوزوا في ذكر أن سورة الفرقان تستخدم لشفاء بعض الأمراض الجلدية وهذا أيضا كسابقه أقاويل غير مستندة إلى أي مستند واضح وصحيح. البعض يربط بين فضل سورة الفرقان وكونها قد سميت على واحد من أسماء القرآن الكريم فالفرقان هو واحد من أسماء القرآن الكريم كما أنه اسم سورة الفرقان والله تعالى أعلم.
مقاصد سورة الفرقان
سورة الفرقان كسور القرآن الكريم الأخرى تحتوي على الكثير من المقاصد الدينية العظيمة التي تتكامل فيما بينها حتى تؤدي رسالة القرآن الكريم ومن أهم المقاصد الواردة في هذه السور ما يلي:
- توضح الآية الشبهات الباطلة التي أخذ المشركين يختلقونها حول القرآن الكريم حيث ادعوا أنه افك وادعاء من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي شبهات منكرة لا أساس لها من الصحة ولا نصيب لها من المنطق.
- تناولت السورة أيضا بعضاً من الشبهات التي رددها المشركين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وردها.
- توضح آيات السورة المباركة سنة الله تعالى في اختيار أنبياءه ورسله.
- مهمة النبي صلى الله عليه وسلم وما ينتهج لدعوة المعاندين.
ختاما سلطنا الضوء في مقالنا هذا على سبب تسمية سورة الفرقان بشكل مفصل وتحدثنا أيضا بعدة معلومات عن هذه السورة المباركة وعلينا جميعاً أن نتذكر عندما نقرأ هذه السورة المباركة أن ديننا هو ما يجب أن يفصل بين الحق والباطل والصواب والخطأ في حياتنا وفي كافة أفعالنا فدروب الحياة قد تأخذنا أحياناً لمواضع الحيرة وعندها لن يكون أمامنا إلا ديننا الحنيف حتى نعرف طريق الصواب ولا نحيد عنه.