سبب تسمية سورة الشرح وما هو سبب نزول سورة الشرح أمر هام، فعلاقة المسلم مع القرآن الكريم يجب أن تكون واحدة من أهم العلاقات التي يوليها الاهتمام، ويسقيها بماء الاجتهاد والجدية في تلاوة هذا الكتاب العظيم والعمل بماء جاء فيه. فالقرآن هو خطاب رب العباد لعباده وهو المصدر الأول الذي يستمد منه المسلم عقيدته وشرائعه. ولفهم السور القرآنية لا بد من فهم مقاصدها وسبب تسميتها ونزولها، وقد خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن سبب تسمية سورة الشرح بشكل تفصيلي.
محتويات
نبذة عن سورة الشرح
سورة الشرح هي واحدة من السور التي نزلت قبل هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة أي أنها إحدى السور المكية وهي من السور القصيرة في القرآن الكريم؛ إذ إن عدد آياتها هو ثماني آيات موزعة على تسع وعشرين كلمة وهي السورة الثانية عشر نزولا من سور القرآن الكريم، لكن ترتيبها في المصحف الشريف هو الرابع والتسعون، وقد تبع نزول سورة الشرح سورة الضحى.
سبب تسمية سورة الشرح
عند قراءة أي سورة من سور القرآن يجب أن يقف المسلم على عدة معلومات تساعده على فهم هذه السورة حق الفهم، ومن هذه المعلومات أن يقف المسلم عند سبب تسمية السور المباركة لما في ذلك من أثر في فهم الآيات والتعرف على سور القرآن بشكل أكثر شمولية. وحول سبب تسمية سورة الشرح، فقد سميت سورة الشرح بهذا الاسم نسبة إلى لفظ الشرح الذي ورد في صيغة الاستفهام التقريري في أول السورة، والذي أخبر عن شرح الله -عز وجل- لقلب نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ليحمل رسالة الدعوة الإسلامية.
سبب نزول سورة الشرح
وبعد أن تعرفنا على سبب تسمية سورة الشرح، ننوه أنه قد ورد عن علماء الأمة الإسلامية عدة آراء لسبب نزول سورة الشرح، فذهب بعضهم إلى أن آيات السورة المباركة نزلت بسبب معايرة كفار قريش الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحبه بالفقر والفاقة، فنزلت آيات السورة تذكرهم بأن بعد العسر يسر. ورد أيضا أن سبب نزول آيات سورة الشرح هو تذكير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بنعم الله -عز وجل- عليه وبشرح صدره ليكون حاملاً رسالة النبوة.
موضوعات ومقاصد سورة الشرح
تتناول سورة الشرح في آياتها الثمانية عدة موضوعات ومقاصد دينية عظيمة، ويمكن أن نلخص أبرز هذه المقاصد بكل مما يلي:
- ورد في السورة المباركة تذكير لرسول الرحمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن العسر يتبعه اليسر وما بعد الشدة إلا السهولة والفرج، وهذا التذكير يجب أن يبقى حياً في قلب المسلم فلا ييأس ولا يقنط من رحمة الله.
- ورد في السورة المباركة أيضا ضرورة أن يتوجه المسلم بشكواه وسؤاله لله تعالى وحده، ولا يتوجه لمن سواه، فعلى المسلم دوما أن يتوجه لله تعالى وحده، ويرجو منه القبول والاستجابة والرحمة.
- من الضروري أن تشغل العبادة حياة المسلم حيث، وأنه في آيات سورة الشرح أمر الله نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يتفرع لعبادته جل، وعلى بعد أن بلغ الدعوة والدين.
ختاما تحدثنا في مقالنا هذا عن سبب تسمية سورة الشرح، وتناولنا بشكل تفصيلي بعض المعلومات الإضافية حول هذه السورة الكريمة، والتي تحتاج منا عند تلاوتها أن نتوقف عند كل آية من آياتها المباركة، ونقف على تفسير الآيات والعمل بما جاء فيها، فلو أن المسلم قرأ القرآن حق القراءة، وانتهى بنهيه وعمل بما أمر به لكفاه هذا عن أي منهج آخر من مناهج الدنيا ولوصل به إلى درب الأمان بعيدا عن تشتت الرأي وضلال الطريق، ونسأل الله دوما أن يجعلنا ممن يستمعون القول، فيتبعون أحسن ما سمعوا فيه.