سبب تسمية سورة التكوير وما هو فضل سورة التكوير أكثر عبارات البحث التي تقترن بسورة التكوير، حيث إن معرفة هذه الأمور تسهم في فهم معاني السورة وتفسيرها وما بها من مقاصد. في هذا المقال سوف نتناول سبب تسمية واحدة من سور القرآن الكريم وهي سورة التكوير، وسنذكر بالإضافة إلى سبب تسمية سورة التكوير عديد المعلومات حول هذه السورة، والتي حتماً يجب أن تعرفها كمسلم حتى تحقق أقصى استفادة من تلاوتك للسورة وغيرها من سور القرآن، والتي يجب أن تكون مؤثرة في سلوكك وضابطة ومحددة له ولأبعاده في استراتيجية حياتية قائمة أولا وأخيرا على رضى الله تعالى والتزام أمره ونهيه.
محتويات
نبذة عن سورة التكوير
قبل البدء بتوضيح سبب تسمية سورة التكوير، نشير إلى أن سورة التكوير هي واحدة من سور القرآن الكريم المكية، وذلك باتفاق علماء الأمة الإسلامية. أما عن عدد آياتها فهي مكونة من تسع وعشرين آية قرآنية، وتقع في جزء عم وهو الجزء الثلاثون آخر أجزاء القرآن الكريم. ترتيب سورة التكوير بين سور القرآن الكريم، وفي ترتيب المصحف الشريف هو الحادي والثمانون. أما عن ترتيبها من حيث النزول فهي السورة السابعة من سور القرآن نزولا، وقد سبقت بنزول سورة المسد، وتبعها نزول سورة الأعلى. لا تحتوي أيا من آيات السورة على سجدات التلاوة وعن أسلوبها اللغوي، فقد بدأت بأسلوب الشرط، ووزعت آياتها على 104 كلمات.
سبب تسمية سورة التكوير
اسم التكوير هو الاسم الأكثر شيوعا والمستخدم في المصحف لهذه السورة المباركة. أما عن سبب تسمية سورة التكوير، فهو راجع إلى لفظ “كورت” والذي ذكر في مطلع السورة المباركة ومعنى هذا اللفظ بالطريقة التي استخدم بها هو ضم الأشياء بعضها إلى بعض وتكوير الشمس، أي زوال ما فيها من نور وإشراق، وهذا يكون من أهوال يوم القيامة والله تعالى أعلم. نسبة إلى أولى آيات هذه السورة يطلق عليها أيضا اسم سورة كورت أو اسم إذا الشمس كورت، إلا أنه وكما تحدثنا آنفا اسم التكوير هو الاسم الأكثر شيوعا والمستخدم في المصحف.
دروس وعبر مستفادة من سورة التكوير
إذا ما أردنا أن نتحدث عن أهم العبر والدروس المستفادة من سورة التكوير، فيمكن أن نلخص مجموعة منها بكل ما يلي:
- لا بد أن ينغرس في قلب المسلم إيمان تام بأن يوم القيامة حقيقة لا مجال للشك فيها، وفي هذا اليوم سيحدث انقلاب وتغير كامل في نظام الكون الذي نعرفه وسيتبدل حال الكون حالا آخرا.
- الوحي الذي نزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو وحي من عند الله تعالى، وقد تم عن طريق ملك كريم من ملائكته.
- الكون وتصريف أموره يتم بمشيئة الله تعالى فهو جل جلاله يمتلك قدرة مطلقة غير مقيدة بحدود، ولا يمكن لأي عقل أن يتصور قدرة الله، فهذا أكبر من طاقته وأعلى مما يحتمل.
- حقيقة الدنيا هي أنها دار زائلة فلا استقرار فيها ولا دوام، وعلى المسلم أن يعاملها بمقتضى هذا فلا يبحث فيها عن الدوام، بل يعاملها كدار عبور لا استقرار.
وفي ختام مقالنا هذا الذي تناولنا فيه سبب تسمية سورة التكوير بشكل تفصيلي لا بد أن نذكر بأن قراءة هذه السور العظيمة، والتي تتناول موضوع يوم القيامة وكونه حقاً لا لبس فيه ولا شك، يجب أن يترك أثرا عميقا في المسلم نفسه، ويهذبها ويشغلها عن ملاحقة الدنيا وما فيها من نعيم مصيره مهما حاولنا زيادته والإكثار فيه إلى الزوال، وعندما يضع العبد نصب عينيه اليوم الآخر وما فيه من حساب على كل صغيرة وكبيرة سيبدأ تلقائيا بإدراك مغبة وأثر ما يفعل في الدنيا، وسيتبدل حاله ويتغير سلوكه طالما كان ذاك الشعور، وتلك التقوى حقيقية ومخلصة لله عز وجل.