سبب تسمية سورة الأحزاب


سبب تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم هو من الأمور التي يرغب الكثير من الناس بمعرفته ومعرفة دلالة اسم هذه السورة. وكما هو معروف لدى الجميع فإنه لكل سورة من سور القرآن الكريم اسم أو عدة أسماء تعرف بها السورة وهذه الأسماء تأتي متناسبة مع محتوى آيات السورة أو ما ورد فيها من قصص وأحكام مباركة. تنفرد سورة الأحزاب عن باقي سور القرآن الكريم بالعديد من الخصائص منها أن السورة ذكر فيها اسم أحد صحابة رسول الله صراحة وهي السورة الوحيدة في القرآن التي تناولت هذا الجانب فضلا عن هذا سورة الأحزاب هي السورة الوحيدة التي وجه فيها الله تعالى خطابا لزوجات سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن سبب تسمية سورة الأحزاب بالتفصيل ونتناول العديد من المعلومات الأخرى المرتبطة بهذه السورة المباركة.

نبذة عن سورة الأحزاب

من الجيد قبل أن نوضح سبب تسمية سورة الأحزاب أن نتعرف على نبذة عن السورة، إن سورة الأحزاب هي السورة رقم ثلاثة وثلاثين بحسب ترتيب المصحف وتقع تحديداً في الجزء الثاني والعشرين منه والسورة هي واحدة من السور المدنية أي أنها نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. تناولت سورة الأحزاب العديد من الموضوعات الهامة منها على سبيل المثال مجموعة من الأحكام الشرعية التي وضحتها السورة المباركة كحكم قضية التبني في الإسلام وحكم الظهار هذا فضلا عن حكم الميراث بالمؤاخاة كما تناولت آيات السورة المباركة عاقبة من يخون في الحرب وتناولت واقعة غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق والتي هزم فيها الكفار الذين تحزبوا على المسلمين في واقعة حملت الكثير من المعاني والعبر القيمة المستفادة.

شاهد أيضًا:  سبب نزول سورة المرسلات

سبب تسمية سورة الأحزاب

سبب تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم قد جاء بالتناسب مع موضوعها وما تحدثت عنه حيث أنها ذكرت قصة الأحزاب والتي تحزب فيها الكفار والمشركين مع بعضهم بعضاً على المسلمين وقرروا محاربتهم وكان تحزبهم هذا من كل جهة حيث أن كفار مكة تحزبوا مع عدة قبائل كقبيلة غطفان وبني قريظة وتجمعوا ضد المسلمين، لكن من الله معه فمن عليه حيث أن الله عز وجل كفى عباده المؤمنين القتال وهزم هذا التحزب القائم على الباطل وعلى محاربة الحق بدون قتال أو خسائر والله تعالى أعلم.

أسماء سورة الأحزاب

اسم الأحزاب هو الاسم الأشهر لسورة الأحزاب وهو الاسم الموجود في المصحف لكن أطلق علماء الأمة الإسلامية على هذه السورة لقب آخر وهو لقب الفاضحة وذلك من منطلق أن هذه السورة فضحت المنافقين وكيفية تآمرهم على المسلمين في واقعة الأحزاب فضلا عن هذا فضحت آيات السورة محاولة المنافقين ايذاء الرسول صلى الله عليه وسلم في أزواجه وكان هذا من مقاصد السورة المباركة. جدير بالذكر أن سبب تسمية السورة بالأحزاب كما وضحنا مسبقا هو تناولها واقعة الأحزاب إلا أن الأحزاب أيضاً اسم آخر من أسماء غزوة الخندق والتي وقعت بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه وبين الأحزاب الذين اجتمعوا من عدة قبائل بغية القضاء على الإسلام لكن خاب مسعاهم وولوا مهزومين وكفا الله تعالى المؤمنين القتال.

شاهد أيضًا:  احكام الإدغام والمماثلة الصوتية

مقاصد سورة الأحزاب

بعد أن تحدثنا عن سبب تسمية سورة الأحزاب وعدة معلومات هامة حولها سوف نتناول الآن أهم المقاصد التي تناولتها السورة والتي يمكن أن نجمل مجموعة منها بما يلي:

  • بيان حكم مسألة التبني وحكم الزواج من عقيلة الابن المتبنى مسبقا وتوضيح أمر الشرع في هذه المسألة.
  • أمر المسلمين بتقوى الله تعالى.
  • الحديث عن خصائص النبي وصفاته وتوضيح أنه آخر أنبياء الله تعالى وخاتم رسله.
  • بيان مجموعة من أحكام الزواج والطلاق كحكم الزواج من بنات العم والعمة والخالة والخال.

ختاماً تحدثنا في هذا المقال عن سبب تسمية سورة الأحزاب، وبينا الارتباط ما بين الاسم وما ورد في الآيات المباركة من قصص وأحكام إسلامية مهمة.