تفسير قوله تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار)


تفسير قوله تعالى “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار” هو من التفسيرات التي يكثر البحث عنها كون اختلاف الليل والنهار أحد أعظم الظواهر الكونية. وكما نعلم يحتاج تفسير آيات وسور القرآن الكريم إلى علم واطلاع واسع على عدد من العلوم الشرعية واللغوية وما إلى ذلك فتفسير كلام الله تعالى واستنباط الأحكام الشرعية من القرآن عمل على جانب كبير، بل كبير جدا من الأهمية. وقد برع الكثير من علماء المسلمين جزى الله عنا الخير كله في هذا المجال، وساهموا بنشر هذا العلم النافع بين الناس عن طريق المؤلفات والكتب التي صنفوها. في هذا المقال سوف نتناول تفسير قوله تعالى “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار” بحسب ما ورد في كتب تفسير القرآن الكريم.

سورة آل عمران

إن قوله تعالى ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ هو الآية التسعون بعد المئة من سورة آل عمران وهي واحدة من السور المدنية وتعد السورة الثالثة من سور القرآن من حيث ترتيب المصحف والسورة التاسعة والثمانون من حيث زمن النزول والله تعالى أعلم. تتكون سورة آل عمران من مئتي آية كريمة ولا تحتوي على أي من سجدات التلاوة وهي تقع بين سورتي البقرة التي تسبقها والنساء التي تتبعها وهي واحدة من السور السبع الطوال في القرآن الكريم. سميت سورة آل عمران بهذا الاسم نظرا لورود قصة عائلة عمران ضمن آياتها وقد سماها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هذا الاسم.

شاهد أيضًا:  آيات عن قراءة القرآن الكريم

 تفسير قوله تعالى “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار”

وفي تفسير قوله تعالى ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ فإنه قد جاء في كتاب التفسير الميسر تفسيرا قال فيه المؤلف بأن خلق السماوات وخلق الأرض على شكل لم يكن له أي مثيل أو مثال سبق وأن في التعاقب المبهر في حال الليل والنهار واختلاف كل منهما بطوله وقصره كل هذه دلائل على جانب من العظمة تدلل على وحدانية الله جل جلاله يدركها أصحاب العقول السليمة.

موضوعات سورة آل عمران

وبعد أن تعرفنا على تفسير قوله تعالى “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار”, ننوه إلى أن سورة آل عمران كما تحدثنا واحدة من السور السبع الطوال ما يجعلها تزخر بالكثير من الموضوعات والمقاصد العظيمة يمكن أن نوضح منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:

  • الحديث عن غزوة أحد والتي تعد واحدة من أهم الأحداث في تاريخ الدعوة الإسلامية.
  • في آيات السورة ورد الحديث عن سيدنا عيسى عليه السلام والمعجزات التي أيده الله تعالى بها.
  • بيان عاقبة المؤمنين وما أعد الله تعالى لهم من نعيم في الآخرة.
  • ذكر أسماء الله تعالى وصفاته عز وجل.
  • توضيح فكرة مهمة وهي أن الديانات جميعها مصدرها واحد وهو الله تعالى.
  • بيان عاقبة الكفار والمشركين وما يمكن أن ينتظرهم في الآخرة من عذاب في النهار وأنه مهما بلغوا من جاه وعز وسلطان لن يغني عنهم من الله شيء.
شاهد أيضًا:  ما عدد حروف القرآن الكريم

وفي ختام هذا المقال الذي تناولنا فيه تفسير قوله تعالى “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار” لا بد وأن نخرج بفائدة مهمة وهي ضرورة التفكر والتدبر في خلق الله عز وجل واستشعار عظمته في كل شأن فإن كثيرا منا يشعر بدهشة حينما يسمع عن اختراع أو اكتشاف ما وينسى في خضم أمواج الحياة أن الكون وما فيه أنشأه خالق عظيم هو ربه ورب كل شيء، وآيات عظمة هذا الخالق كثيرة بينة يميزها الإنسان بفطرته ويشعر بها بكافة شؤونه لكن العناد والكفر والإصرار على الإثم يبعدون الكثير من الناس عن الاهتداء بهدي الله والالتزام بأمره ونهيه.