تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً


تعريف القرآن الكريم لغةً واصطلاحاً وما هو سبب تسميته بهذا الاسم هي أمور يحرص المسلم على معرفتها من باب الاستزادة من العلم في الدين الإسلامي بشكل عام. إن الإسلام هو واحد من الرسالات السماوية التي لا تزال خالدة حتى اليوم، فقد بدأ هذا الدين منذ أن نزل الوحي إلى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ثم أصبح حالياً أحد الأديان التي ينتمي لها مليارات من الناس في مختلف دول العالم. في هذا المقال سوف نتحدث عن القرآن الكريم وهو الكتاب السماوي الخاص بالمسلمين حيث سنسلط الضوء على تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً، ثم نتحدث عن أسماء القرآن وسبب تسميته بهذا الاسم.

تعريف القرآن الكريم لغةً

من المعروف أننا عندما نرغب في توضيح مفهوم القرآن، فإننا نذكر تعريف القرآن الكريم لغةً واصطلاحاً، وذلك لأن التعريف لغةً يختلف عن التعريف اصطلاحاً، فعندما نعرف مفهوم ما لغةً، فنحن نبحث بشكل رئيسي عن معاني كلماته ومرادفاتها، أما عن تعريف القرآن الكريم باللغة فمعنى قرآن هو الجمع فمثلاً عندما تقول قرأت الكتاب قرآناً فكأنك تقول إنني قرأته وجمعت بعضه إلى بعض. وسمي القرآن بهذا الاسم بحسب بعض العلماء والشيوخ؛ لأنه يجمع السور والآيات معاً.

شاهد أيضًا:  سبب نزول سورة النصر

تعريف القرآن اصطلاحاً

يُعرف القرآن الكريم اصطلاحاً بأنه كلام من الله -عز وجل- أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب الله لفظاً ومعنىً. وقد نقل إلى الأمم التالية بالتواتر وقراءته عبادة يؤجر عليها المسلم. وهو يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهي بسورة الناس. هذا التعريف مهم للغاية كونه أولاً يوضح الفرق بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وذلك بعبارتي “قراءته عمل يؤجر عليه المسلم” وأيضا بعبارة “كلام الله سواء لفظا أو معنى”. تعريف القرآن الكريم هذا أيضاً ذو أهمية بالغة كونه يساعد المسلم على فهم دينه ومعرفة أهمية كتابه المقدس فهو بمثابة خطاب من الله -عز وجل- للبشرية جمعاء. ومن هذا المنطلق يجب تعظيمه والتأدب معه والعمل بما جاء فيه من توجيهات.

السبب في تسمية القرآن بهذا الاسم

بعد أن تعرفنا على تعريف القرآن الكريم لغةً واصطلاحاً، لنوضح السبب في تسميته بالقرآن. كما أوضحنا عند تعريف القرآن الكريم لغةً، فإن معنى كلمة قرآن هي الجمع؛ وبهذا سمي القرآن بهذا الاسم؛ لأنه يجمع السور مع بعضها البعض. وبالطبع سمي القرآن الكريم تعظيماً له فهو كلام الله -عز وجل- الذي أنزل للبشرية بالوحي إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. القرآن الكريم مقسم إلى سور مدنية ومكية بحسب مكان نزولها على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كما أنه يتكون من ثلاثين جزءاً وستين حزباً، وقد نزل باللغة العربية، وكان معجزة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وحجته على من كفر به وأعرض عنه. وقد جمع القرآن في عهد الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ومن ثم نسخ عدة نسخ وحالياً القرآن الكريم يوجَد في المساجد، وفي معظم بيوت المسلمين.

شاهد أيضًا:  تفسير قوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْـَٔلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ)

أسماء القرآن الكريم

اختلف العلماء في عدد أسماء القرآن الكريم، فقد أورد بعضهم أن عدد أسمائه يفوق التسعين فيما ذهب البعض الآخر إلى أنها أكثر من مئة. وكان هناك آراء أخرى في هذا الشأن، لكن على العموم بعض أسماء القرآن المشهورة، والتي يجب أن يعرفها أي مسلم ما يلي:

  1. الكتاب: ومعنى الاسم يشابه معنى اسم القرآن فهو يضم عدد من أخبار الأمم السابقة والقصص والعبر والأحكام.
  2. التنزيل: وذلك كونه نزل من الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
  3. الفرقان: وذلك لأنه يفرق بين ما هو حق وما هو باطل.

ختاماً تحدثنا في هذا المقال عن تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً، وعلى المسلم أن يمتلك، ولو معرفة بسيطة بمثل هذه المفاهيم المهمة التي توضح له ما يمكن أن يلتبس عليه حول دينه، وتعينه على طاعة الله وتقواه واجتناب ما نهى عنه.