العمل الصالح في القرآن الكريم من الأمور الهامة التي تشغل الكثير من المسلمين خصوصاً أن المسلم عادة ما يحب أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال ما يقوم به من أعمال صالحة سواء كانت هذه الأفعال أفعال جسدية أو أفعال بالقول، وهناك أيضاً من الأعمال الصالحة ما يكون منشؤها القلب. كذلك تتواجد من الأعمال أعمال مالية حيث يتصدق الإنسان ببعض الأموال، وبذلك يكون قد أتم واحدة من الأعمال الصالحة التي تقربه إلى الله عز وجل. وإن العمل الصالح من الأمور التي يسعى من خلالها المسلم إلى كسب محبة الله ورضاه عنه، ومن هذا المنطلق خصصنا هذا المقال كي نجيب عن العمل الصالح في القران كيف يكون وما هو بالتحديد.
محتويات
ما هو العمل الصالح
بدايةً قبل أن نتعرف على العمل الصالح في القرآن الكريم، لا بد لنا من ان ننوه إلى مفهوم العمل الصالح بشكل عام. ويقصد به الأعمال أو الأفعال او الاقوال التي يرضاها الله سبحانه وتعالى مما يقوم بها المسلم من عبادة بغية التقرب إليه عز وجل. كذلك يشير العمل الصالح إلى العمل بما ذكر في القرآن الكريم وجاءت به السنة النبوية المطهرة واتباع كافة ما يوافق شرع الله تعالى ويمكننا أن نطلق عليه عبادة الله وطاعته وابتغاء محبته ومغفرته.
العمل الصالح في القرآن الكريم
العمل الصالح في القرآن الكريم يتعلق بكل ما يحبه الله سبحانه وتعالى من العبادات والطاعات. وكي يطلق على هذا العمل عمل صالح لابد أن يكون مقبولاً عند الله تعالى وأن يكون موافقاً لما ذكر في الشريعة وما جاءت به السنة النبوية والقران الكريم، كذلك على العبد كي يكون عمله صالحاً ومقبولاً لابد من أن يكون لديه نية خالصة لله سبحانه حيث أنه من المعروف عند فقدان العمل لواحد من هذه الشروط يصبح بلا ثواب وأجر كما لو كان العمل صالحاً وموافقاً للشروط كافة..
فضل المداومة على العمل الصالح
بعد أن تعرفنا على العمل الصالح في القرآن الكريم كيف يكون، لابد لنا من أن نذكر لكم فضل المداومة على العمل الصالح وما يعود به من نفع على المسلم. ومن هذه الفوائد ما يلي:
- أن العمل الصالح سبباً في تكفير الخطايا.
- العمل الصالح واحد من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد.
- من خلال العمل الصالح يحصل المسلم على الأجر والثواب العظيمين.
- يعتبر العمل الصالح واحد من أسباب حسن الخاتمة.
آيات عن العمل الصالح في القرآن الكريم
لقد ورد ذكر العمل الصالح في القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث تناولت بعض الآيات فضل العمل الصالح والثواب العظيم الذي يناله المسلم القائم بهذا العمل، ومن هذه الآيات نذكر لكم ما يلي:
قال الله -سبحانه-: (فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
سورة الكهف، آية: 110.
قال الله سبحانه وتعالى: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ).
سورة النحل، آية: 97.
قال سبحانه وتعالى: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
سورة العصر، آية: 1-3.
وإلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على العمل الصالح في القرآن الكريم، وقد نوهنا إلى مفهوم هذا العمل وكيف يكون العمل الصالح مقبولاً وكذلك تعرفنا على فضل العمل الصالح بالتفصيل.