أول من كتب القرآن الكريم


أول من كتب القرآن الكريم ربما من الأسئلة التي دائماً ما تطرح في المسابقات وخصوصاً الدينية منها فكما نعلم لقد مر القرآن الكريم بعدة مراحل حتى تم نسخه بعد جمعه في تلك المراحل، فقد نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال فترة الدعوة الإسلامية وكان المسلمين مهتمين أشد الاهتمام بحفظ القرآن الكريم وفهم مقاصده والعمل بما جاء فيه. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن أول من كتب القرآن الكريم ونتحدث عن المراحل الأولى من مراحل جمع القرآن الكريم بالتفصيل.

جمع وكتابة القرآن الكريم

القرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو محفوظ بحفظ الله تعالى حتى يوم القيامة وهذا الأمر لا يشك فيه أي مسلم فقد قال تعالى في محكم كتابه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وقد مرت عملية جمع القرآن الكريم بعدة مراحل منها ما كان في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنها ما كان بعد وفاته وقد كان لكل مرحلة من مراحل جمع القرآن الكريم دوافع وظروف تختلف تماما عن المرحلة الأخرى لهذا اصطلح العلماء على تقسيم مراحل جمع القرآن الكريم إلى ثلاث مراحل أولها في عهد النبي صلى الله عليها وسلم وثانيها في عهد ابي بكر الصديق وثالثها في عهد عثمان بن عفان. وسنتعرف في الأسفل على أول من كتب القرآن الكريم بالتفصيل.

شاهد أيضًا:  آيات عن الظلم في القرآن الكريم

أول من كتب القرآن الكريم

عندما نتحدث عن أول من كتب القرآن الكريم فعلينا أن نعود إلى مرحلة جمع القرآن الكريم في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الظروف والأحوال التي حكمتها فقد كان العرب في عهده عليه الصلاة والسلم قليلي الكتابة لذلك نجد وأنه عند نزول الوحي كان معظم المسلمين يحفظون القرآن الكريم في المقابل عدد قليل منهم كانوا يكتبونه على الألواح والصحف وقد وكل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مهمة كتابة القرآن لمجموعة من الصحابة أطلق عليهم اسم كتاب الوحي. بالنسبة لأول من كتب القرآن الكريم من قريش فقد كان عبد الله العامري أما من الأنصار فقد كان أبي بن كعب.

ما هي الأدوات التي كتب عليها القرآن الكريم

كما تحدثنا في الأعلى عند التعريف بشخصية أول من كتب القرآن الكريم، فإن الكتابة لم تكن شائعة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند العرب ولهذا لم تستخدم أدوات الكتابة التقليدية التي نستخدمها اليوم ومن الأدوات التي كانت تستخدم آن ذاك مادة الكرانيف وهي عبارة عن جزء قاسي يصلح للكتابة يستخرج من شجر النخيل حصرا واشتهر أيضا في ذلك الوقت استخدام الرقاع والرقاع ومفرده رقعة ليس مادة واحدة بل يشير إلى أي مادة يكتب فيها ويمكن طيها وثنيها بسهولة كالجلد على سبيل المثال. على الجانب الاخر الأديم كان يستخدم أيضا للكتابة في ذلك الوقت لكنه يختلف في مصدره فهو يستخرج من جلد الحيوانات ويشببه في هذا الأكتاف وهي عظام الحيوانات كالشاه التي كانت تستخدم في الكتابة عندما تجف.

شاهد أيضًا:  كم عدد آيات سورة يس

تاريخ كتابة القرآن الكريم

قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد وذلك في العام الرابع والعشرين هجري لكن لم توثق المراجع التاريخية كم أخذت مرحلة الجمع لذلك لا يمكن أن نضع تاريخ واحد ثابت لجمع القرآن الكريم في كتاب واحد وتاريخيا كانت كتابة القرآن الكريم وجمعه في مصحف واحد من أهم المواضيع التي أرخت ودرسها علماء الأمة الإسلامية واهتموا بها فهي ذات حساسية بالغة وعلى المسلم أن يعرف مثل هذه المعلومات بكافة تفاصيلها حتى لا يكون عرضة للشبهات.

ختاما تحدثنا في هذا المقال عن أول من كتب القرآن الكريم وتناولنا عدة معلومات تاريخية هامة على كل مسلم أن يكون مطلع عليها حول جمع القرآن الكريم ومراحله.