أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم من الأمور الهامة التي على المسلم أن يعرفها ويتمعن في معناها عند تلاوة وتدبر القرآن الكريم. حيث أن القرآن له عدة أوجه إعجازية منها الإعجاز العلمي والذي غالبا ما يتعلق بحقائق كونية كانت غائبة عن إدراك البشر في زمن نزول القرآن واكتشفوها بعد تقدم العلم في وقت لاحق. في هذا المقال سوف نتناول أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم، وسنوضح ما هي أهمية هذا الاعجاز بالتفصيل.
محتويات
أهمية إعجاز القرآن الكريم
بدايةً قبل أن نضع لكم أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم، ننوه أنه قد اهتم علماء الأمة الإسلامية بدراسة القرآن وإثبات أوجه إعجازه والبحث فيها وذلك تحقيقا للفوائد التالية:
- الاعجاز في القرآن بكافة أشكاله يمكن أن يكون مدخل من مداخل دعوة غير المسلمين إلى دين الإسلام.
- توضيح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف والرد على الأباطيل والشبهات التي يطلقها الحاقدين عليه حوله.
- توضيح تفرد القرآن الكريم عن غيره من الكتب ويكفي هنا فقط أنه كتاب الله عز وجل لفظا ومعنى.
- بيان الهدف من بعض أحكام الدين الإسلامي كبيان الحكمة من تحريم الخمر على سبيل المثال.
أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم
بعد أن تحدثنا عن أهمية الإعجاز في القرآن هذه مجموعة أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم والتي تثبت بك ما يمكن أن يكون غاب عن ذهنك من عظمة القرآن الكريم:
الإعجاز العلمي في الشمس
وظهر هذا في قوله تعالى (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).
حيث أنه وفي الماضي كان هناك اعتقاد سائد بأن الأرض جرم ثابت تدور حوله أجرام أخرى كالشمس لكن أثبت العلم الحديث العكس تماماً فالأرض جرم متحرك يسير حول الشمس وهي بدورها أيضا في حركة مستمرة كما ورد في الآية الكريمة السابقة.
الاعجاز في توازن نظام الكون
وظهر هذا في قوله تعالى (إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا).
وهذه الآية المباركة توضح أن الأرض والكون من حولها متوازنين ويظهر هذا من خلال الجاذبية والتي تمنع سقوط الأرض وتبقي توازنها.
الانفصال بين السماء والأرض
وهذا من ضمن أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم، حيث ظهر وجه الاعجاز هنا بقوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
حيث يتفق نص هذه الآية المباركة مع واحدة من النظريات العلمية الحديثة وهي نظرية التضخم الأبدي وهذه النظرية طويلة وتحتوي على الكثير من التفصيلات إلا أنها تشير إلى أن السماوات والأرض في الماضي كانتا عبارة عن كتلة موحدة واحدة ثم انفصلتا.
التناسب بين نسب الأكسجين والارتفاع عن سطح الكرة الأرضية
ووجه الإعجاز هنا ظهر بقوله تعالى (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ).
حيث أن الآية المباركة وضحت أن من عاقبه الله عز وجل بالضلالة سوف يشعر بضيق كلما سمع موعظة تدله إلى طريق الصواب وتبعده عن طريق الخطأ والضلال فيكون حاله عند سماع الموعظة من الضيق كحال شخص يتصعد في السماء حيث أنه وبعد ما تطور العلم بشكل كافي حتى يبلغ البشر السماء عن طريق وسائل الطيران المختلقة اكتشف البشر أنه كلما صعدت للأعلى بعيدا عن سطح الأرض سوف يقابل هذا نقص في الأكسجين وزيادة في قيمة الضغط الجوي ما يسبب شيء من الضيق وصعوبة كبيرة في التنفس وهذا ما وصفته الآية من ضيق للضالين عند سماع الموعظة والله أعلم.
ختاما تحدثنا في هذا المقال عن أمثلة على الإعجاز العلمي في القران الكريم، وهذه الأمثلة هي غيض من فيض فالقرآن الكريم معجز وعلى الرغم من اجتهاد العلماء في بيان أوجه إعجازه إلا أنهم لا يمكنوا أن يحصوا أوجه الإعجاز فيه فالكون وكل ما عليه يدل الإنسان على أن وراء هذا الخلق خالق عظيم عليه أن يؤمن به ويعبده ويلتزم أمره ونهيه.