أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان عظيم، ولا يمكن أن نحصيه. إن القرآن الكريم هو معجزة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكتاب الله -عز وجل- وخطابه لعباده وللبشرية جمعاء وكتاب بهذه المكانة يجب أن يحتل جزء من حياة كل من يؤمن بلا إله إلا الله فالإيمان يجب أن يقترن بالعمل والمسلم يجب أن تمتثل حياته لما أمر به ربه وما نهى عنه. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان بشكل تفصيلي.
محتويات
القرآن في حياة المسلم
قبل أن نوضح أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان، ننوه أن القرآن الكريم هو مصدر التشريع الأول أي أن أول مصدر تستقى منه أحكام الشريعة الإسلامية هو القرآن الكريم، ثم تتبعه المصادر الأخرى وأولها السنة النبوية الشريفة والقياس والاجتهاد وما إلى ذلك. كما يتضح فمكانة القرآن الكريم في الإسلام مكانة عظيمة فالقرآن هو ما يفضل في حياة المسلم بين الصواب والخطأ وبين ما يرضي الله تعالى وما يغضبه وهو من الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويؤجر المسلم على تلاوته بإذن الله.
أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان
تلعب العديد من العوامل دوراً في بناء شخصية الفرد، ومنها العامل الديني حيث إن أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان كبير، وينعكس إلى حد بعيد على شخصية الإنسان، ويحدد قيم الصواب والخطأ بالنسبة له. وشخصية الفرد المسلم تتأثر تأثرا كبيرا بالقرآن الكريم، فهو يهذب النفس، ويدلها على طريق الاستقامة، ويحدد لها الوجهة، ويبين له جزاء الوصول إليها وعاقبة الحياد عنها، وهذا كله ينعكس على تصرفات الإنسان وردود فعله، وكلما كان المسلم أكثر فهما للقرآن والتزاما لنهجه كلما كان أثر القرآن أكبر على شخصيته، وساهم في صقلها وتهذيبها وضبطها.
ما أثر القرآن في حياة الإنسان
أثر القرآن في حياة الإنسان يعتمد على مقدار تطبيق ما في هذا الكتاب من قارئه فبعض المسلمين يحرمون أنفسهم من قرب القرآن الكريم وقراءته وبعضهم يقرأ ولا يطبق إلا القليل؛ مما جاء في هذا الكتاب العظيم والبعض يتلون القرآن، ويعملوا بما جاء فيه، وهؤلاء يكون القرآن ذو أثر كبير في حياتهم فهو يحكم في كافة شؤونها الكبير منها والصغير. أثر القرآن الكريم في حياة الإنسان هو أثر إيجابي فالقرآن يدعو إلى كل خير، وينبذ كل شر ورذيلة.
هل القرآن يغير حياتي؟
العديد منا يرغب في تغيير حياته، لكن هذا لا يكون بعصا سحرية فلا أحد يصحو وإذ به يجد نفسه نسخة أفضل من نفسه بدون أن يبذل جهداً في التخلص؛ مما يعتمل في النفس من شرور والقرآن الكريم يساعد المسلم على تغيير حاله من حال إلى حال أفضل، ويجعل لحياته هدفاً وغاية ودستور يحكم وينظم كافة شؤونه، فإذا كنت تتساءل إذا ما كان القرآن الكريم سيغير حياتك عليك أن تجتهد في تلاوته، وفي تطبيق ما جاء فيه والاحتكام لأمره واحكم على أثره بنفسك، والذي حتما سوف يقلب حالك من حال إلى حال أفضل.
ختاما كان مقالنا هذا مخصصاً للحديث عن أثر القرآن في بناء شخصية الإنسان، وتناولنا العديد من الموضوعات التي توضح أثر هذا الكتاب العظيم في حياتنا ولا بد أن نختم بالتأكيد على أن الإنسان يمر بمرحلتين أولهما المرحلة الصغرى وهي الحياة الدنيا وثانيهما المرحلة الكبرى وهي الحياة الآخرة والقرآن وهو كتاب الله كفيل بأن يضمن لك السعادة في الدارين إذا ما طبقت ما جاء فيه، وفعلت ما تؤمر به، وابتعدت عما تنهى عنه، واعتبرت واتعظت بما يجب أن تتعظ به فلا تبخل على نفسك بأن يكون هذا الكتاب العظيم دستورك ومنهجك فهو الكفيل بانتشالك من الظلمة إلى النور، ومن الضيق إلى الحبور.