آيات قرآنية لجلب الرزق

آيات قرآنية لجلب الرزق وردت في القرآن الكريم في مواضع متعددة وكثيراً ما يتم البحث عنها، فكما نعلم كثيرةُ هي التزامات الحياة سواء كانت التزامات مادية أو معنوية ومن هذا المنطلق وكون المسلم يجب أن يتوكل على الله فلا بد أن يشمل هذا التوكل رزقه وماله أيضا وهنا لا بد أن نوضح أن التوكل يجب أن يكون دائما مرفق بالعمل الجاد والمجتهد فالتوكل بدون عمل لا يصل بصاحبه إلى شيء بل على العكس يؤثر عليه وعلى المجتمع بشكل سلبي وهذا بالطبع يخالف جوهر الشريعة الإسلامية. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن آيات قرآنية لجلب الرزق، لهذا وضحنا أولا مفهوم التوكل والتواكل فالآيات الكريمة التي سوف نذكرها إذا ما اقترنت بالعمل الجاد سوف يفتح الله عليك باب الرزق بأمره جل جلاله.

آيات قرآنية لجلب الرزق

صحيح أن العبادة تفتح في وجه المسلم آفاق التوفيق والرزق بالحياة عكس ما تفعل المعصية لكن مع هذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى خصص آيات قرآنية لجلب الرزق وسور محددة تجلب الرزق وصحيح أن بعض الآيات والسور لتلاوتها فضل خاص إلا أنه لم يرد اية أو سورة فضلها الخاص هو جلب الرزق لكن هذا لا يمنع أن يتلو المسلم بعض الآيات الكريمة طمعا أولا بالأجر المترتب عليها من الله ثم لعله جل طلاله يفتح له بها أبواب الرزق الحلال الطيب وبعض هذه الآيات الكريمة ما يلي:

وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ

سورة الأعراف الآية 96

وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ

سورة هود الآية 3

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

سورة التوبة الآية 51

وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

سورة يونس الآية 107

أقوى آية للرزق

آيات القرآن الكريم تقوم سلوك المسلم وتعطيه من العبر والدروس ما يغنيه عن كل دروس الدنيا ومن أجمل الرزق أن ترزق حب تلاوة القرآن وأن يكون هذا الكتاب المبارك في قلبك وعقلك ويظهر أثره على حالك وتصرفاتك وكما وضحنا قبلا فلا يوجد آيات قرآنية لجلب الرزق خاصة فقط لجلب الرزق فالإسلام هو دين الحق والصواب ودين العمل والاجتهاد لا دين التواكل والخمول والكسل وقد أخلف الله الإنسان الأرض حتى يعمرها وهذا لا يتحقق إلا إذا اجتهد ثم توكل على الله أن يجلب له الرزق ويطرح في رزقه البركة ومن الآيات الكريمة الطاهرة التي تخفف عن الإنسان هم اللحاق بالدنيا والقلق من رزق قد يأتي غد أو لا يأتي ما يلي:

إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

سورة هود الآية 56

َلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ

سورة الزمر الآية 38

أسباب جلب الرزق

وردت العديد من الأحاديث غن النبي صلى الله عليه وسلم تفيد بأسباب جلب الرزق وسعته ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

• أن يحرص المسلم على الصدقة والانفاق مبتغيا بهذا وجه الله وحده ومخلصا النية له.
• ألا يقطع المسلم رحمه ويصلهم وصلا طيبا ويسأل عن أحوالهم ويعينهم بحسب استطاعته.
• أن يستغفر المسلم ربه جل جلاله كلما أذنب وأن يحرص على التوبة.
• التوكل على الله فلا جهدك ولا تدبيرك بدون توفيق الله سينفعك ويصل بك إلى ما تريد.

ختاماً تحدثنا في هذا المقال عن آيات قرآنية لجلب الرزق، وتذكر دوماً أن هذه الدنيا ليست دار قرار ولا بقاء فلا تكنز الأموال وتتعب وترهق نفسك بجمعها والذي رزقك اليوم وهو الله تعالى لن يعجزه أن يرزقك في الغد وبعد الغد وما دمت حياً فتوكل على الله واحرص على عدم التمسك بهذه الفانية.