آيات الميراث في القرآن الكريم


القرآن الكريم مليء بالحكمة والنصائح التي يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية. من أكثر الموضوعات إثارة للاهتمام التي نوقشت في القرآن هو قانون الميراث. في منشور المدونة هذا، سوف نستكشف بعض الآيات المهمة في القرآن المتعلقة بالميراث، بالإضافة إلى آثارها على الحياة.

الميراث في الإسلام

الميراث في الإسلام فرع من فروع الفقه الذي يستند إليه في توزيع الميراث بعد وفاة الفرد. وفقًا للشريعة الإسلامية، توجد قواعد وأنظمة معينة لضمان توزيع ممتلكات المتوفى بشكل عادل ومنصف بين ورثته. يمكن أن تختلف هذه القواعد واللوائح بشكل طفيف بين البلدان، حيث تتبع بعض البلدان تفسيرات مختلفة للشريعة الإسلامية.

ينقسم الميراث في الإسلام إلى فئات مختلفة من الورثة مثل الأزواج والأبناء والأحفاد والآباء. في معظم الحالات، سيحصل الزوج / الزوجة على ربع الميراث، بينما يقسم الباقي على الورثة الآخرين وفقًا لنصيب كل منهم.

يعتمد المبلغ الذي يحصل عليه كل وريث على علاقته بالمتوفى وجنسه. على سبيل المثال، يتلقى الأبناء عادة ضعف ما يتلقاه البنات؛ لأنهم يعتبرون أكثر مسؤولية عن رعاية أسرهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتلقى بعض الورثة أكثر أو أقل اعتمادًا على احتياجاتهم المالية وعوامل أخرى مثل العمر والحالة الصحية.

بالإضافة إلى الممتلكات والمال، قد يشمل الميراث عناصر مثل الذهب أو المجوهرات أو الأثاث أو الملابس حسب رغبة الوارث.

بالإضافة إلى توفير الضمان المالي للورثة، تعمل قوانين الميراث الإسلامية أيضًا على تعزيز وحدة الأسرة من خلال ضمان حصول كل وريث على نصيبه العادل من تركة المتوفى.

لإثبات استحقاق الميراث الإسلامي، يجب على الورثة تقديم المستندات القانونية وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. يتضمن ذلك مستندات مثل شهادة زواج صالحة أو بطاقة هوية أو شهادة وفاة وغيرها.

آيات الميراث في القرآن الكريم

(لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً* وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا)

سورة النساء، آية: 7-8

(يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأبناؤكم لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)

سورة النساء، آية: 11

(وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزواجكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)

سورة النساء، آية: 12

(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

سورة النساء، آية: 176

(وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

سورة الأنفال، آية: 75

(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

سورة آل عمران، آية: 180

(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أعظم دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

سورة الحديد، آية: 180

أركان الإرث

يعد الميراث عملية معقدة تنطوي على العديد من العناصر. في الشريعة الإسلامية، هناك ثلاث ركائز للميراث يجب أن تتحقق حتى يكون الميراث صحيحًا.

شاهد أيضًا:  تعريف بسورة الطور

الموروث: الركن الأول هو الموروث، وهو المتوفى الذي ترك مالاً أو غيره من الممتلكات. لكي يكون الميراث صحيحًا، يجب أن يكون الموروث سليم العقل ويتمتع بالأهلية القانونية الكاملة وقت وفاته.

الورثة: الركن الثاني يشمل الورثة، وهم أناس أحياء مؤهلون للحصول على جزء من تركة المتوفى. في الشريعة الإسلامية، تُمنح الأسبقية للورثة الذكور على الورثة الإناث، على الرغم من أنه يمكن لكليهما الحصول على جزء من التركة طالما استوفيا شروطًا معينة.

التركة: الركن الثالث هو التركة، وهي تتكون من جميع الأصول التي يملكها المتوفى وقت وفاته. وهذا يشمل الأموال والممتلكات والاستثمارات والديون والالتزامات المالية الأخرى. من المهم ملاحظة أنه من أجل أن يكون الميراث صحيحًا، يجب توزيع جميع الأصول وفقًا للشريعة الإسلامية.

شاهد أيضًا:  في أي لهجة نزل القرآن الكريم

هناك بعض الشروط التي يمكن أن تمنع شخصًا ما من وراثة الأصول مثل إذا أدين بجريمة أو إذا أعلنت المحكمة أنه غير مؤهل عقليًا.

يعتبر فهم أركان الميراث أمرًا ضروريًا لضمان توزيع التركة وفقًا للشريعة الإسلامية. من المهم فهم جميع جوانب هذه العملية لتجنب أي تعارضات محتملة بين أفراد الأسرة أو الأطراف الأخرى المشاركة في توزيع التركة.

نأمل أن يكون هذا المقال قد زودك ببعض المعلومات عن آيات الميراث في القرآن الكريم. من المهم أن نتذكر أن هذه الآيات لا تتعلق فقط بالمال والثروة المادية، بل هي إرث روحي يمكن أن ينتقل عبر الأجيال.