آيات الشفاء في القرآن الكريم


ما هي آيات الشفاء في القرآن الكريم؟ لا يجهل أي منا أثر القرآن الكريم في حياة المسلم فبه يستقيم الفرد ويصلح المجتمع وتنهض الأمة لكن ومع الأسف أعرض الكثير من الناس ومنهم بعض المسلمين عن القرآن الكريم وعن أوامر الله ونواهيه فأصبحوا هائمين في الدنيا على غير هدى وبدون وجهة وأول خطوات استعادة الوجهة هو أن يعود القرآن الكريم ليكون دستورك ومنهجك في الحياة ومن هذا المنطلق خصصنا هذا المقال حتى نجيب على سؤال ما هي آيات الشفاء في القرآن الكريم ونتحدث بشكل مفصل عن هذه الآيات.

آيات الشفاء

قبل أن نوضح ما هي آيات الشفاء في القرآن الكريم، إن المقصود بآيات الشفاء هي مجموعة من آيات القرآن الكريم التي يمكن أن يتلوها المسلم على المريض بنية شفاءه ومنها على سبيل المثال سورة الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي وغيرها وقيل أيضا أن عدد آيات الشفاء في القرآن الكريم هو ست آيات متفرقة من عدة سور في القرآن والله تعالى أعلم.

ما هي آيات الشفاء في القرآن الكريم

الإنسان كائن ضعيف يمكن أن تلم به الأمراض الجسدية والمعنوية والنفسية ومن هذا المنطلق ومن منطلق الحفاظ على النفس وهو واحدة من مقاصد الشريعة الإسلامية يجب أن يكون التداوي وبذل الأسباب في سبيل الشفاء الذي يأتي من الله عز وجل هو رد فعل المسلم إذا ما ابتلي بالمرض مع ضرورة أيضاً أن يصبر ويحتسب أجر الصبر لله تعالى ويحرص على الإكثار من الدعاء ما استطاع عل الله تعالى يشفيه مما ألم به من مرض أخلف نشاطه سكون وراحته ضيقا. في هذا السياق يجب أن يكون القرآن الكريم أيضا مما يستعين به المسلم عندما يلم به المرض فهو بالإضافة إلى تثبيت قلب المسلم وحثه على الصبر يمكن أيضا أن يكون سبب في شفاء الله تعالى له ومن ذلك أن يقرأ المسلم آيات الشفاء في القرآن ومنها ما يلي:

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ

سورة التوبة : 14

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

سورة يونس : 57

ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

سورة النحل : 69

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

سورة الإسراء : 82

وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ

سورة الشعراء : 79-80

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ

سورة فصلت : 44

آيات الشفاء من السحر

القرآن الكريم وبكل ما فيه من سور وآيات عظيمة شفاء للمسلم لكن بعض الآيات الكريمة اشتهرت بقراءتها في مواقف وحالات محددة ومن ذلك بعض السور والآيات التي يستعان بها للشفاء من السحر والحسد واللذان ما إن يلما بالمرء حتى تظهر أعراضهما المختلفة عليه ومن آيات الشفاء من السحر ما يلي:

قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ

سورة الإخلاص

قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

سورة الفلق

قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ

سورة الناس

الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ

سورة الفاتحة

آيات الشفاء من الأمراض النفسية

يتعرض المرء في حياته إلى العديد من المحطات والتي قد لا تكون جميعها محطات سعيدة بل بعضها يختبر صبره ويؤلم قلبه ومع تفاوتنا كبشر في طاقة الاحتمال وفي كيفية التعاطي مع بعض المواقف نجد أن البعض تغلب على نفسه الهشاشة وينهار وتعتل نفسه بعد أن تلم بها نوائب الدهر وعندما يحدث ذلك يجب أن يحرص المرء على عدم ترك نفسه وعلى علاج ما ألم بها من مرض كعلاج الأمراض الجسدية ومن ذلك بالطبع أن يلجأ إلى القرآن الكريم وسوره علها تكون سبب في كشف الله تعالى ما مسه من ضر ولا يوجد مثل القرآن كتاب يثبت قلب المرء ويجعله أقوى وأكثر احتمالا وصبرا وجلدا لتحمل ما يمكن أن يلم به.

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

آية الكرسي

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

الآيات الخمس الأولى من سورة البقرة

آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

آخر آيتين من سورة البقرة

ختاما أجبنا في مقالنا هذا على سؤال ما هي آيات الشفاء في القرآن الكريم؟ وتحدثنا بالعديد من المعلومات القيمة عن هذه الآيات المباركة ولا يسعنا في الختام إلا أن نذكر ونشدد على أهمية التمسك بالقرآن الكريم خاصة في هذا الزمان الذي طغت فيه الفتن وانتشرت وأصبح المرء منا لا يعلم وجهته ويجهل حتى غاية خلقه وسبب وجوده فحاول دائما أن ترد كافة شؤونك كبيرها وصغيرها إلى الله عز وجل وتستقيم على أمره تعالى ونهيه ما استطعت وتستعين به أينما وليت وجهك وتطلب الرزق والشفاء والبركة والخير في دنياك وآخرتك من خالقك وهو حسبنا ونعم الوكيل.