آيات السكينة في القرآن الكريم

آيات السكينة في القرآن هي من الآيات التي يبحث عنها الكثير من الناس، حيث إن الراحة النفسية مطلب كل شخص على هذه الأرض. ومعروف بأن القرآن الكريم قد نزل، وكله خير وفضله عظيم، فمن قرأ آيات من القرآن الكريم، فإنه يشعر بالطمأنينة والسكينة والراحة وانشراح الصدر، وكذلك الحال عند الاستماع إلى تلاوة سور القرآن الكريم. ولكن هناك بعضاً من آيات القرآن الكريم قد سميت بأنها آيات السكينة في القرآن، وعند قراءة هذه الآيات يشعر المسلم بشعور عظيم، وتحصل بها الراحة، وتحل على القلب من بعدها السكينة والطمأنينة. في هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذه الآيات، ونكتبها لكم كي تتمكنوا من قراءتها متى شئتم.

آيات السكينة في القرآن

إن القرآن الكريم كله خير، وقراءته وتدبره يعود بالخير والنفع والثواب العظيم على المسلم. لذلك لا نستغرب وجود آيات تسمى آيات السكينة في القرآن فتلاوته ككل بغض النظر عن هذه الآيات المخصصة، تنزل على النفس الشعور بالراحة والطمأنينة والسكينة في أي وقت وأي مكان. ولكن بما أن هناك مجموعة من الآيات يستحب قراءتها لكل من يرغب في أن تهدأ نفسه وتطمئن، وجب علينا التعريف بهذه الآيات والتي هي كالتالي:

(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)

سورة الفتح، آية: 4

(قُل بِفَضلِ اللَّـهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ)

سورة يونس، آية: 58

(فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)

سورة الفتح، آية: 26

(الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)

سورة الرعد، آية: 28

(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

سورة البقرة، آية: 248

(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)

سورة الفتح، آية: 18

(إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ العُليا وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ)

سورة التوبة، آية: 40

(إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَوَما جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلّا بُشرى وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلوبُكُم وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌإِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ)

سورة الأنفال، آية: 9-11

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُفَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍإِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

سورة آل عمران، آية: 173-175

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)

سورة فاطر، آية: 34

(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)

سورة قريش، آية: 1-4

(بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَالرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُاهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَصِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

سورة الفاتحة، آية: 1-7

ما هي السكينة؟

بعد أن تعرفنا على بعض من آيات السكينة في القرآن لا بد لنا من التنويه إلى أن السكينة هي عبارة عن شعور يتنزل على قلوب المؤمنين من الله -سبحانه وتعالى- وهي تعني في اللغة الطمأنينة والاستقرار والشعور بالوقار. وقد عرفها العديد من العلماء فمثلاً تعريف العلامة ابن القيم -رحمه الله- قال بأن السكينة تشير إلى ما ينزله الله -سبحانه وتعالى- على قلوب عباده عند اضطرابها، وذلك من شعورهم بالخوف الشديد. وكذلك عرفها الجرجاني، فقال بأن السكينة هي ما يجده القلب من شعور الطمأنينة عندما تنزلوا الغيب وهي عبارة عن نور في القلب بها يسكن إلى شاهده ويطمئن.

فوائد السكينة وآثارها

إن لشعور المسلم بالسكينة الكثير من الفوائد التي تعود عليه بالنفع والخير. ومن أشهر فوائد السكينة ما يلي:

• إن المتحلي بالسكينة يمتثل لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
• يخشع المتحلي بالسكينة في صلاته أكثر ممن لا يشعر بها.
• إن السكينة تنزل على القلب، فيثبت وتهدأ بها الانفعالات والاضطرابات.
• تعتبر السكينة واحدة من علامات حب الله -عز وجل- ورضاه على المسلم.
• إن من يشعر ويتحلى بالسكينة أقدر على تحمل المصائب والابتلاءات
• تساعد السكينة العبد على التحكم في غضبه عند تعرضه إلى أحد المواقف المغضبة.
• عندما تتنزل السكينة على قلب المؤمن، فإنه تصلح أحواله، ويصلح باله ويستقيم ويتحلى بالأمن والراحة وطيب العيش.

الفرق بين السكينة والوقار

على الرغم من أن كلمتي السكينة والوقار تعتبران من الكلمات المترادفة في المعنى، إلا أن هناك اختلافاً بسيطاً في المصطلحين. فيقال بأن السكينة تعني ذهاب الاضطراب عن النفس عند إصابتها بالخوف أو الغضب وكذلك قيل بأنها عبارة هيئة بدنية تحل على النفس من اطمئنان الأعضاء، إلا أن الوقار يعني هيئة نفسية، وليست بدنية تأتي من ثبات القلب، ولكن يبقى هناك اختلاف في أقوال العلماء حول هذا الفرق.

وختاماً نتمنى أن نشعر جميعاً بالسكينة والطمأنينة والراحة النفسية. قدمنا لكم في هذا المقال آيات السكينة في القرآن الكريم ومواضعها في السور القرآنية بالتحديد، والتي بعد قراءتها وتلاوتها يشعر المسلم بشعور عظيم وبراحة نفسية لا يجدها عند سماعه لأي صوت آخر عدا القرآن الكريم.