آخر سورة نزلت في مكة المكرمة من الأسئلة التي لا تخلو من المسابقات الدينية. وقد كانت الهجرة النبوية الشريفة حدثا فاصلا في التاريخ الإسلامي حتى أنها اعتمدت كتقويم للمسلمين يدعى بالتقويم الهجري وكون آيات القرآن الكريم نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال سنوات دعوته فقد نزلت بعض آيات القرآن في مكة المكرمة وبعضها الآخر في المدينة المنورة على صعيد مكان النزول وعلى صعيد زمن النزول نزل بعضها قبل الهجرة وبعضها الآخر بعد الهجرة. خصصنا هذا المقال حتى نتحدث عن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة ونتناول نبذة تعريفية عن هذه السورة.
محتويات
آخر سورة نزلت في مكة المكرمة
هناك عدة آراء لعلماء الأمة الإسلامية حول آخر سورة نزلت في مكة المكرمة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فبعض العلماء أخذ بالرأي القائل أن آخر سور القرآن الكريم نزولا في مكة هي سورة المطففين فيما أخذ بعضهم الآخر برأي أن آخر السور المكية نزولا هي سورة العنكبوت والله تعالى أعلم. اختلفت آراء علماء الأمة حول مكان نزول كلا السورتين فقيل أنهما مكيتان وقيل مدنيتان وقيل أيضا أنهما نزلتا في طريق الهجرة أي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والله أعلم بمكان نزول كلا السورتين.
ما هي السور المكية
بعد أن تعرفنا على إجابة آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، ننوه أن هناك العديد من الاتجاهات التي يمكن أن نعرف بها السور المكية إذ أن بعض علماء الأمة الإسلامية عرفوها بأنها السور التي نزلت في مكة المكرمة وبعضهم الآخر توسع في التعريف وأوضح أنها السور التي نزلت في مكة المكرمة وضواحيها التي تشمل منى وعرفات ومزدلفة وغيرها. كما نلاحظ بأن هذا التعريف يركز على الجانب المكاني لنزول السور ولا يأخذ بالجانب الزمني وإذا ما أخذ بهذا الجانب يمكن أن نعرف السور المكية بأنها السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية سواء في مكة أو خارجها. هناك تعريف ثالث أقل شهرة للسور المكية يحصرها بالسور التي كان فيها خطاب لأهل مكة.
ما هي السورة التي نزلت بين مكة المكرمة والمدينة المنورة
ويعتبر هذا أيضاً من الأسئلة المتكررة حول السور المكية والمدنية وموعد النزول ومكانه، ولكن بحسب بعض علماء الأمة الإسلامية كانت السورة التي نزلت بين مكة والمدينة أي في طريق الهجرة هي سورة القصص. ويذكر بأن بعض آيات هذه السورة قد كانت عبارة عن آيات مكية وأما عن بعضها الآخر فقد كانت آيات مدنية والله تعالى أعلى أعلم.
خصائص السور المكية
للسور المكية العديد من النقاط المشتركة والخصائص التي تميزها عن باقي السور ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:
- تركز آيات السور المكية على عقيدة المسلم وكيفية ترسيخها وتثبيتها واثباتها وهذا متناسب مع زمن نزولها فالكثير من السور المكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة الإسلامية.
- تتناول السور المكية موضوع التوحيد وهو أساس العقيدة الإسلامية وتتناول أيضا اسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة وضرورة ترك الشرك والبعد عنه.
- الحديث عن قصص الانبياء والأقوام السابقين وتفاصيلها والعقاب الذي نالته الأمم السابقة جزاء على كفرها وعنادها.
- تتميز آيات السور المكية بأن معظمها آيات قصيرة إذا ما قورنت مع آيات السور المدينة.
- تتحدث بعض آيات السور المكية عن اليوم الآخر وما فيه من أحداث وجزاء وبعث.
وفي ختام هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالنصيحة لأي شخص أكرمه الله عز وجل بالإسلام أن يحافظ على دينه ويتمسك به وأن يبقى هذا الدين دستوره الأول والأخير فيموت ويحيا عليه ويكسب بهذا دنياه وآخرته فلا تغرنه الدينا بمتاعها الزائل ولا يليه طول الأمل ويبعده عن العمل وعن التقرب لله واتباع أمره ونهيه.
